سلّمت الولايات المتحدة مسودة قرار إلى روسيا، يهدف
إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران الذي ينتهي في تشرين الأول/ أكتوبر.
فقد أكدت السفيرة الأميركيّة في الأمم المتحدة كيلي
كرافت، تسليم مسودة القرار إلى روسيا، وكذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإستونيا،
التي تشغل جميعها عضويّة مجلس الأمن المكون من 15 دولة، وقالت للصحافيين:
"قريبًا سنشاركها مع الدول الـ15. لكن، كما تعرفون، نحاول العمل بحذر ودقة
شديدين".
كرافت أضافت أنّه "يجب على روسيا والصين
الانضمام إلى التوافق العالميّ حول سلوك إيران"، معتبرة أنّه "من
الضروري جدًا ممارسة كلّ خياراتنا لضمان تمديد حظر السلاح في الأمم المتحدة".
هذا وينتهي
مفعول الحظر بناء على قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 الذي أقرّ الاتفاق حول
البرنامج النووي الإيراني. وكان الحظر
الممتد لخمسة أعوام حلًا وسًطا توصلت إليه إدارة الرئيس الأميركيّ آنذاك باراك
أوباما وروسيا والصين اللتان أرادتا رفعه بمجرد توقيع الاتفاق. لكن
الرئيس دونالد ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق، الذي اعتبره "أسوأ صفقة على
الإطلاق".
مع ذلك، تعتبر الإدارة الأميركيّة الحالية أنّ الأمم
المتحدة لا تزال طرفًا في الاتفاق وبإمكانها فرض عقوبات على إيران لعدم التزامها
به.
من جهتها، حذّرت إيران التي تخلّت عن جزء من التزاماتها
الواردة في الاتفاق، ردًا على الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة، من أنّ تمديد
الحظر سيعني نهاية الاتفاق حول برنامجها النووي.
وكانمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة،
فاسيلي نيبينزيا، قد انتقد الولايات المتحدة الشهر الماضي، لمحاولتها تمديد حظر
الأسلحة على إيران،بعدانسحابها من الاتفاق النووي.
المصدر: أ ف ب