أخبار دولية

23 آذار 2018 12:24ص بن سلمان في البنتاغون: صواريخ بمليار دولار

ماتيس: السعودية جزء من الحل في اليمن

حجم الخط
بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس التعاون الاستراتيجي وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية السعودية 2030 وجهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، اضافة الى عدد من الملفات وآليات التنسيق تجاهها، بما يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لما أعلنته وزراة الخارجية السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء في البنتاغون في اطار جولة الأمير محمد في الولايات المتحدة والتي بدأت هذا الاسبوع بزيارة الى البيت الابيض. 
وقال ماتيس لولي العهد في البنتاغون «كما ناقشنا مع الرئيس (دونالد) ترامب الثلاثاء، علينا احياء الجهود الملحة للتوصل الى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن، ونحن ندعمك على هذا الصعيد». وقال ماتيس انه يعتقد ان السعودية «هي جزء من الحل». 
واضاف ان السعودية «وقفت الى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، وسننهي هذه الحرب، هذه هي الخلاصة. وسننهيها بشروط ايجابية لمصلحة الشعب اليمني وكذلك لأمن الدول في شبه الجزيرة». 
وبعد ساعات من مغادرة الامير الشاب البيت الابيض الثلاثاء، رفض مجلس الشيوخ محاولة للحزبين لوقف الدعم الاميركي للحرب اليمنية والذي يشمل تزويد المقاتلات السعودية بالوقود وتبادل معلومات استخباراتية. 
وعمل ماتيس على الضغط على الكونغرس لرفض مشروع القرار، محذرا من ان فرض اية قيود قد يزيد من اعداد القتلى من المدنيين ويعرقل التعاون في مكافحة الارهاب «ويقلل من نفوذنا لدى السعوديين». 
بدوره قال الامير محمد بن سلمان عبر مترجم لماتيس ان التعاون بين البنتاغون والمملكة تحسن بشكل كبير. 
وفي الشأن الافغاني، ذكرت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت عقب الاجتماع ان ماتيس والامير محمد ناقشا طريقة التعامل مع اعضاء حركة طالبان المنفتحين على اجراء محادثات سلام. 
وصرحت وايت للصحافيين «لقد تحدثا بشكل عام عن ضمان وجود ملجأ آمن للراغبين في التفاوض للتوصل الى حل سياسي». 
وقالت ان «الامير ابدى دعما لايجاد طرق للمساعدة في التوصل الى مصالحة». 
واضافت «ليس بالضرورة وجود ملاذات امنة، ولكن الحديث هو عن البحث عن سبل للمساعدة في تيسير المصالحة السياسية لاعضاء طالبان الراغبين في بدء محادثات». 
واضافت وايت ان السعودية عبرت عن اهتمامها بالقيام بتدريبات اكبر مع القوات الاميركية، واشارت الى ان ترامب يسرّع من المبيعات العسكرية الى المملكة.
وفي هذا السياق أعلنت الولايات المتحدة مساء أمس عن اتفاقيات لبيع أسلحة للسعودية بأكثر من مليار دولار. ويتعلق العقد الاساسي بصواريخ مضادة للدبابات وقيمته 670 مليون دولار، بحسب ما أوضح بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
وأضاف البيان أنه تمت الموافقة على بيع 6600 صاروخ تاو للسعودية ضمن الصفقة.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء أمس، خلال كلمة له في معهد بروكينغز في واشنطن، أن الولايات المتحدة والسعودية عملتا لسنوات على مكافحة الإرهاب، موضحاً أن التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة يعود لعقود طويلة.
وأضاف:»اليوم هناك تحديات جمة تواجه منطقتنا، لا سيما في العراق سوريا وضرورة دعم الشرعية في اليمن.»
وفي ما يتعلق بإيران، قال:» نعمل على احتوائها، ولدينا خيارات أخرى إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي.»
كما انتقد بشدة التصرفات الإيرانية، قائلاً:» إيران مصدر الإرهاب في المنطقة، وتتدخل بشؤون المنطقة، كما تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار.»
وأضاف:» لقد عانينا معها منذ 1979 ، منذ الثورة الإيرانية، حين أعلنت أنها مسؤولة عن كل شيعي في العالم، وعلى الرغم من ذلك، مددنا يد الصداقة لكننا كنا نواجه بالدمار»، لذا على طهران تحمل مسؤولية أفعالها، ومخالفتها لقوانين مجلس الأمن وقراراته.
أما بالنسبة للاتفاق النووي، فقد أكد أن العيوب تشوبه لا سيما لجهة آليات التفتيش، معتبراً أنه لن يحل مشكلة إيران.
وفي ما يتعلق بسوريا، اعتبر أن ما يحصل مأساة حقيقية، وقد أثرت تلك المأساة على الملايين، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون سياسياً.
إلا أنه أضاف، أن النفوذ الإيراني ووجود الميليشيات الشيعية يعرقلان الحل السياسي.
(أ ف ب - واس - العربية نت)