بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

3 نيسان 2018 06:15م بوتين وأردوغان يضعان حجر الأساس لأول محطة نووية تركية

حجم الخط
أطلق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان اليوم، أعمال بناء لأول محطة كهروذرية تركية في ولاية مرسين جنوبي البلاد، وذلك في مؤشر إضافي يشير إلى تعزيز العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وقال الرئيس بوتين خلال مراسم وضع حجر الأساس إن روسيا ستستخدم في بناء المحطة الكهروذرية نفس التقنية المستخدمة في روسيا، لافتا إلى أن المحطة ستكون آمنة وصديقة للبيئة.

كذلك أشار إلى أهمية المشروع بالنسبة لتركيا، التي ستدخل بفضله عصر الطاقة النووية، وقال: "نحن اليوم لا نشارك فقط في بناء أول محطة للطاقة الكهروذرية في تركيا، لكننا أيضا نوجد أساسا لتركيا في الصناعة النووية ككل. لقد بدأنا في إنشاء صناعة جديدة".

وأكد الرئيس الروسي أن روسيا وتركيا ستفعلان ما بوسعهما لإطلاق عمل المفاعل الأول للمحطة الكهروذرية عام 2023.

بدوره وصف أردوغان الحدث بالتاريخي، وقال: "نشهد اليوم لحظة تاريخية على صعيد تطوير بلادنا وتعزيز تعاوننا في مجال الطاقة مع الاتحاد الروسي".

وأضاف أن "أولى مفاعلات محطة أكويو النووية سيدخل حيز التشغيل في 2023، وبذلك نكون توجنا مئوية تأسيس جمهوريتنا بمشروع تاريخي في مجال الطاقة".

وتأتي مراسم وضع حجر الأساس لمشروع المحطة، بعد أن منحت تركيا أمس الاثنين شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية تراخيص بناء المحطة، المقرر الانتهاء من تشييدها على مراحل سنة 2023.

ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في تركيا، ويتضمن بناء 4 مفاعلات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 1200 ميغاواط بكلفة 20 مليار دولار.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة، اليوم، في إطار زيارة رسمية للمشاركة في مراسم إطلاق محطة "أكويو"، وفي أعمال قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، حيث سينضم الرئيس الايراني حسن روحاني يوم غد، لعقد القمة المخصصة لسوريا.

وتأتي هذه الزيارة في ذروة أزمة دبلوماسية بين روسيا والغرب عقب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، واتهام لندن لموسكو بالوقوف وراء العمل.

ومنذ اكثر من عام، ينسج الرئيسان الروسي والتركي علاقات ثنائية وطيدة تثير قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بدليل أن أنقرة نأت بنفسها عن الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا وحلفاؤها بحق دبلوماسيين روس ردا على تسميم سكريبال.

من جهة ثانية، ينظر الحلف الأطلسي بريبة إلى إعلان تركيا التوصل إلى اتفاق مع روسيا لشراء انظمة اس-400 الدفاعية، وعزز البلدان تعاونهما على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الطاقة، ويتمثل ذلك على وجه الخصوص، في مشروع توركستريم لنقل الغاز والذي سيتيح لموسكو الاستغناء عن أوكرانيا عبر البحر الأسود وتركيا لتصدير غازها إلى أوروبا.

المصدر: وكالات + أ ف ب