بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

25 أيار 2018 12:52ص بوتين وماكرون: لإنقاذ الإتفاق النووي الإيراني

تقارب روسي - فرنسي بشأن ضمان استقرار المنطقة

حجم الخط
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن روسيا تشيد بالجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه وحذر من «عواقب وخيمة» إذا لم يتم الحفاظ عليه.
كما عبر الرئيس الروسي عن «الاسف» لإلغاء القمة التي طال انتظارها بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشددا على «الأمل» فى ان تعقد هذه القمة لاحقا.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون «ان روسيا تأسف (...) كلنا نتوقع ان تكون هذه بداية لنزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية». 
واضاف «نأمل استئناف الحوار وان تعقد القمة».
من جهته، تمنّى الرئيس الفرنسي أن «تبقى إيران داخل الإتفاق النووي»، مؤكّداً أنّ «على باريس وموسكو العمل بشكل مشترك على ضمان الأمن الجماعي»، مركّزاً على «ضرورة العمل مع إيران لإطلاق حوار من أجل الإستقرار والأمن الإقليمي»، مشدّداً على أنّ «على إيران أن تلتزم بتعهّداتها في إطار الإتفاق النووي»، مبيّناً «أنّنا سنبقى في الإتفاق النووي الّذي وقّعناه مع إيران عام 2015».
ولفت ماكرون، في المؤتمر الصحافي مع بوتين، إلى أنّ «تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في سوريا يبعث على القلق»، مشيراً إلى أنّ «الشركات الأوروبية يجب أن تحافظ على حضورها في إيران رغم العقوبات الأميركية»، منوّهاً إلى أنّ «روسيا وفرنسا ترّحبان بقرار دمشق إرسال لجنة دستورية إلى الأمم المتحدة».
وأعلن «تقديم 50 مليون يورو لدعم المنظمات الإنسانية العاملة داخل سوريا»، مؤكّداً أنّ «الدول الإقليمية كافّة المعنية بالتسوية السورية يجب أن تجلس إلى طاولة المفاوضات، ونحن لدينا اختلاف في وجهات النظر مع روسيا بشأن استخدام السلاح الكيميائي».
وبعد سنة من استقباله في فرساي، استقبل بوتين ماكرون وزوجته بريجيت التي قدم لها باقة زهر على شرفة قصر قسطنطين العريق المطل على بحر فنلندا جنوب غرب سان بطرسبرغ، عاصمة القياصرة السابقة. 
لم يكتف الرئيس بوتين باتباع المراسم الرسمية خلال زيارة ماكرون الرسمية إلى روسيا، برفقة زوجته، ولكنه حرص على الوقوف معهم في حديقة شاسعة في قصر كونستانتينوفسكي، الذي يعد أفضل معالم مدينة سان بطرسبورغ الروسية، حيث أعطى بوتين السيدة الأولى لفرنسا باقة من الزهور الرائعة، مشابهة جدا لتلك التي أعطاها للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في سوتشي.
وتحدث الرئيس الروسي لعدة دقائق مع الزعيم الفرنسي وزوجته، وبعد ذلك ذهبوا لتناول العشاء، وكما ذكر فإن المفاوضات ستعقد على مائدة العشاء.
وتستمر زيارة ماكرون يومين يلقي خلالها كلمة أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ الذي يشارك فيه كبار رجال الأعمال الروس ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي. 
وسيبحث ماكرون الذي يرافقه وفد كبير من رجال الاعمال الفرنسيين، مستقبل العلاقات التجارية مع روسيا رغم التوتر. 
وقال ماكرون في بداية لقائه مع بوتين «سواء تعلق الأمر باوكرانيا أو الشرق الأوسط أو الازمة الايرانية، والوضع في سوريا، أو بالطريقة التي ننظر بها إلى التعددية المعاصرة، أعتقد أنه يتعين علينا أن نعمل من أجل اتخاذ مبادرات مشتركة». 
وقال بوتين ان «علاقاتنا تتطور رغم الصعوبات»، مضيفا انه سيتطرق الى «المسائل الدولية الرئيسية التي تمثل محور اهتمام فرنسا وكذلك روسيا».
 (ا.ف.ب - رويترز)