بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 أيار 2018 01:16ص 12 شرطاً لإعادة إيران إلى بيت «الطاعة» أو أقوى العقوبات وسحق حزب الله

بومبيو: لن يكون لدى طهران اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط

حجم الخط
هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو امس بفرض «أقوى عقوبات في التاريخ» على إيران ما لم يغير زعماؤها مسار سياسات بلادهم الخارجية والداخلية، مؤكدا خلال عرضه «الاستراتيجية الجديدة» للولايات المتحدة أنه «لن يكون لدى ايران مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الاوسط». 
وسارعت  طهران الى رفض التهديدات قائلة ان «العالم اليوم لا يرضى بان تقرر الولايات المتحدة عنه (...) من انتم لتقرروا عن ايران وعن العالم؟ ان زمن هذه التصريحات قد ولى».
وبعد أسابيع من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي مع إيران كشف بومبيو عن موقف متشدد تجاه  ايران يضمن العمل عن كثب مع وزارة الدفاع (البنتاغون) والحلفاء الإقليميين من أجل احتواء إيران.
وحدد بومبيو مطالب من 12 شرطا أمام القيادة الإيرانية للوفاء بها، من بينها سحب قواتها من سوريا، وأن تنهي دعمها للمسلحين الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان .
وقال إن الحالة الوحيدة التي ستخفف فيها واشنطن العقوبات هي أن ترى تغيرا ملموسا في سياسات طهران.
وتشمل البنود الأخرى المطلوبة من طهران:
 منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفصيلا كاملا لبرنامجها السابق للأسلحة النووية، وأن تتخلى عن مثل هذا العمل إلى الأبد إنهاء «سلوكها التهديدي» تجاه جيرانها، ومن ذلك «تهديداتها بتدمير إسرائيل، وإطلاقها الصواريخ على السعودية والإمارات».
واعلن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية أن بلاده ستمارس «ضغوطا مالية غير مسبوقة على النظام الايراني» مع «اقوى العقوبات في التاريخ»، مؤكدا ان ذلك «مجرد بداية فقط». كما وعد «بملاحقة عملاء ايران ورديفهم حزب الله حول العالم لسحقهم».
 لكن بومبيو ابدى انفتاحا ازاء النظام الايراني، قائلاً إنه مستعد للتفاوض معه على «اتفاق جديد» اوسع بكثير لكن اكثر صرامة بهدف «تغيير سلوكه».
 واعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة تدرس اتخاذ «اجراءات جديدة» بمواجهة نفوذ ايران في الشرق الاوسط بعد اعلان وزير الخارجية مايك بومبيو الاستراتيجية الاميركية حيال طهران. 
 بالمقابل رفض الرئيس الايراني حسن روحاني التهديدات التي وجهها وزير الخارجية  قائلا إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقرر لإيران ما يتعين عليها فعله بعد .
 ودعا الرئيس الإيراني في كلمة له على قبل مأدبة إفطار للأساتذة والأطباء، دعا الشعب إلى التوحد لمواجهة التهديد الأميركي.
 وقال إن «علينا أن نساعد بعضنا بعضًا اليوم أكثر مما مضى، فاليوم تولت السلطة في واشنطن إدارة أعادت الأميركيين 15 سنة إلى الوراء، إلى عهد بوش الابن، حيث أخذوا يكررون تصريحات عام 2003».
ونقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله إن تصريحات بومبيو حول إيران تدل على أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام في طهران.
 من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تكرر «نفس الخيارات الخاطئة» وذلك بعدما طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتغييرات جذرية في سياسات طهران الخارجية والنووية.
وفي ردود الفعل ، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان «ليس هناك حل بديل» من الاتفاق النووي مع ايران . 
وقالت في بيان ان «خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف ان الانسحاب من الاتفاق النووي جعل او سيجعل المنطقة اكثر امانا حيال تهديد الانتشار النووي، او كيف سيجعلنا في موقع افضل للتأثير في سلوك ايران في مجالات خارج اطار الاتفاق»، مشددة على ان «ليس هناك حل بديل من الاتفاق النووي»
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه سيتوجه إلى واشنطن ليبحث مع نظيره الأميركي  موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
 وقد امتدحت إسرائيل موقف بومبيو ، حيث اشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسياسة الاميركية تجاه إيران ودعا المجتمع الدولي الى تأييدها. 
 وفي المواقف العربية ، أعربت الامارات والبحرين عن دعمهما للاستراتيجية الاميركية حيال ايران، بعد تهديد واشنطن بفرض عقوبات اشد في حال عدم التزام طهران بشروطها للتوصل الى اتفاق نووي «جديد». 
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر ان «مقاربة   بومبيو وزير   اليوم حول السياسة الإيرانية دقيقة، والإستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات». 
 بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية في بيان «دعمها الكامل» للاستراتيجية الاميركية.
 (ا.ف.ب-رويترز)