دفع موفد أممي امس باتّجاه تحقيق تقدّم على خط محادثات صوغ الدستور السوري ووضع حد للحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات، وذلك عشية جولة محادثات جديدة ستعقد في جنيف. وقال موفد الأمم المتّحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في مؤتمر عبر الفيديو «نريد أن نشهد تقدما».
وتتألف «اللجنة الدستورية المصغرة» من 45 عضوا، يتوزّعون بالتساوي بين ممثّلين للنظام، والمعارضة، والمجتمع المدني، ومن المقرر أن تجتمع للمرة الرابعة الإثنين بعد أشهر من التعثر.
وقال بيدرسن «أتطلّع إلى محادثات موسّعة آمل أن تكون جيدة الأسبوع المقبل، يمكن أن تقرّبنا من بدء المحادثات في كانون الثاني حول المبادئ الدستورية».
وأوضح أنه أجرى زيارات دبلوماسية مكثّفة في الأسابيع الأخيرة، شملت طهران وموسكو، حليفتي دمشق، وأنقرة حليفة المعارضة.
واضاف بيدرسن «من الأهمية بمكان قيام دعم دولي واضح لما نقوم به، ويسرّني القول إن هذا الدعم آت». وتم تشكيل اللجنة الدستورية المصغّرة في أيلول من العام الماضي، وعقدت أول اجتماع لها الشهر الماضي، لكن عملها واجه معوقات بسبب الخلافات حول جدول الأعمال وجائحة كوفيد-19.
وفي آب أجريت جولة ثالثة من المحادثات لم تفض إلى أي تقدّم ملموس. وكان من المقرر أن تعقد الجولة الرابعة في تشرين الأول، لكنّها أرجئت بسبب عدم التوافق على جدول الأعمال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن غارتين جويتين نفذتها مقاتلات روسية استهدفتا قرية مشون في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء منطقة جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.
ورصد المرصد السوري قصفا صاروخيا نفذته قوات الحكومة السورية، مستهدفة مناطق في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وفي سهل الغاب شمالي حماة.
وقال المرصد إن رتلا عسكريا تركيا جديدا مؤلفا من نحو 25 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، دخل عبر معبر كفر لوسين الحدودي شمالي إدلب، متوجها نحو النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد.
وكانت مصادر «سكاي نيوز عربية»، قد أفادت الأسبوع الماضي، بدخول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي إلى منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أنقرة أنشأت نقطة جديدة لها في قرية بليون ضمن منطقة جبل الزاوية. وأضاف أن النقطة الجديدة هي الثانية للقوات التركية في القرية ذاتها.
وبذلك، ارتفع إجمالي عدد نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التصعيد في سوريا إلى 71 نقطة.
(أ ف ب)