بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 شباط 2020 06:02م تحذير من تحالف بين "داعش" و"القاعدة" في منطقة "قد تستقطب عراقيين وأفغانا"

جنود أميركيون في أفريقيا جنود أميركيون في أفريقيا
حجم الخط
بينما يدرس "البنتاغون" سحب 1400 عسكري من غرب أفريقيا، يقدمون الدعم العسكري والاستخباراتي، حذّر مسؤولون أميركيون ومحليون من أن جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" تنسّق جهودها معًا للسيطرة على أراض تمتدّ عبر منطقة شاسعة قي غرب أفريقيا.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن المسؤولين قولهم إن المُسلّحين يُنسّقون الهجمات ويُحدّدون مناطق نفوذ متفق عليها بشكل متبادل في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.
وقال رئيس العمليات الخاصة للجيش الأميركي في أفريقيا الجنرال داغفين أندرسون إن هذه المناطق شاسعة وقد تستقطب مسلحين عراقيين وأفغانًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس مجرد أنشطة إرهابية "عشوائية"، ولكن حملة مُوجّهة تهدف إلى جمع هذه الجماعات "لقضية مشتركة"، وهو ما قال إنه "يشكل خطرًا على الولايات المتحدة".
وبحسب مقابلات، أجرتها الصحيفة مع أكثر من 10 مسؤولين كبار وقادة عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وغرب أفريقيا، فإن المسلحين استخدموا تكتيكات متطوّرة بشكل متزايد في الأشهر الماضية، بينما تعمّقوا في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ونصبوا كمائن للقواعد العسكرية وسيطروا على القرى بهجمات مفاجئة.
وقال المسؤولون إن هذه المجموعات لم تُعلن "الخلافة" خشية أن يتمّ التدقيق في أنشطتها من قبل الغرب، لكنهم "يشترون الوقت" من أجل التدريب وجمع قوات والتخطيط لهجمات قد تطال أهدافًا كبيرة في الخارج.
وحذّر الجنرال إبراهيم فاني، الأمين العام لوزارة الدفاع المالية، من أن "هذا السرطان سينتشر إلى الخارج إذا لم نحارب معًا لهزيمته".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد ذكرت في تقرير سابق، أن ما يصل إلى ألفي مسلح ينتمون لتحالف موالي لـ"ألقاعدة" ينشطون في غرب أفريقيا، وذكرت "واشطن بوست" أن تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" الذي خطّط لهجوم أودى بحياة أربعة جنود أميركيين في النيجر في لعام 2017، لديه المئات من المسلحين الذين ينشطون في شمال شرق مالي.
وتأتي هذه الأنباء ب، لكن مسؤولين كانوا يشاركون في تدريبات عسكرية في موريتانيا هذا الأسبوع قالوا إن البنتاغون لم يُقرّر بعد مسألة سحب قوات من المنطقة.
الجدير بالذكر أن مسؤولين أميركيين حذّروا من تحالف محتمل بين "القاعدة" و"داعش" في أعقاب هزيمة الأخير ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية.
وقال مسؤولون في غرب أفريقيا إن المجموعات النشطة في منطقة الساحل تُنسّق مع المجموعات الأخرى في الشرق الأوسط.
وذكر مسؤول في مكافحة الإرهاب في واشنطن، رفض الكشف عن هويته للصحيفة، أن الوكالة الأميركية رصدت نهاية العام الماضي قيام التنظيمين معًا بعملية منسّقة لعزل مدينة وغادوغو، عاصمة بوركينا فاسوا التي يقطنها 2.2 مليون نسمة.
وقال هذا المسؤول إنهم قاموا بالسيطرة على الطرق السريعة، وفجّروا جسورًا وشنّوا هجمات ضدّ المواكب العسكرية.
بدوره، قال مسؤول عسكري فرنسي إن هؤلاء المسلحين "أصبحوا أكثر تنظيمًا وقدرة على الحركة" وهم "يقومون بهجمات احترافية لم نشهدها من قبل".
(عن "واشنطن بوست" بتصرّف)