أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس في أنقرة محادثات مع القادة الأتراك حول قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس ظهور الحقيقة في شأن خاشقجي «بحلول نهاية الأسبوع». كما قال إن بلاده بحاجة إلى السعودية في الحرب ضد الإرهاب.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع «فوكس بيزنس» حول ما يعتزم القيام به تجاه الرياض في حال ثبتت مسؤوليتها عن اختفاء خاشقجي، قال «آمل أن نكون في الطرف الآخر من المعادلة»، مضيفا «نحن بحاجة إلى السعودية في حربنا على الإرهاب، وفي كلّ ما يحدث في إيران وأماكن أخرى». وعمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن السعودية، قال «لا أريد القيام بذلك. وبصراحة، لديهم طلبية هائلة، 110 مليار دولار»، في إشارة إلى صفقة بيع أسلحة أميركية موعودة للمملكة.
وأضاف «إنها 500 ألف وظيفة وفي النهاية ستكون 110 مليار دولار، وهي أكبر طلبية في تاريخ بلادنا من جيش خارجي، وقلت هل نرفض ذلك؟».
وتابع «عسى أن تنجح الامور وسنعرف النتيجة، سنعرف حقيقة الامر. آمل أن الملك وولي العهد لم يكونا على علم بذلك».
وقال الرئيس الأميركي طلبت من تركيا أي دليل بالصوت والصورة لكنه ليس متأكدا من وجود مثل هذا الدليل.
وردا على سؤال عما إذا كان يسعى للحصول على دليل بالصوت والصورة قيل أن تركيا تمتلكه قال ترامب «طلبنا الحصول عليه إن كان موجودا ... لست متأكدا حتى الآن أنه موجود. قد يكون موجودا على الأرجح .. محتمل».
ومضى يقول «سأحصل على تقرير كامل بهذا الشأن من مايك (بومبيو) عندما يعود... هذا سيكون أول طلب أطلبه».
وكان ترامب دعا أمس الأول في مقابلة مع وكالة «أسوشيتدبرس»، الى تطبيق مبدأ قرينة البراءة على الرياض، مذكرا بأن السعودية تجري تحقيقها الخاص في مسألة اختفاء خاشقجي منذ الثاني من تشرين الأول.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض ردّاً على سؤال عن الاتهامات التي وجّهتها إليه خصوصاً صحيفة واشنطن بوست بأنّه يوفّر غطاء للرياض «كلّا، على الإطلاق. أنا أريد فقط أن أعرف ماذا حصل»، مضيفاً «أنا لا أوفّر غطاءً على الإطلاق».
وأضاف الرئيس الأميركي «سنعرف (الحقيقة) على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع».
واجتمع بومبيو الذي وصل صباح أمس الى تركيا قادما من السعودية، في مطار أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي لم يصدر عنه مباشرة أيضا أي اتهام الى الرياض.
كما التقى الوزير الأميركي نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو. ثم غادر أنقرة بدون الادلاء بتصريحات.
وباشرت الشرطة التركية أمس تفتيش مقر القنصل السعودي في اسطنبول بحسب ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس في الموقع.
وقام بالتفتيش نحو عشرة عناصر من الشرطة والنيابة العامة، بعد يومين على عملية مماثلة في القنصلية السعودية في اسطنبول حيث شوهد خاشقجي للمرة الأخيرة.
وغادر القنصل محمد العتيبي اسطنبول بعد ظهر أمس الأول عائدا إلى الرياض.
وكان بومبيو قال في ختام محادثاته في الرياض أمس الأول أن القادة السعوديين وعدوا بألا يستثنوا أحدا من تحقيقاتهم بشأن اختفاء خاشقجي.
وأكد أن السعوديين «كانوا واضحين جدا»، وأنهم «يدركون أهمية المشكلة ومصممون على الذهاب حتى النهاية» في تحقيقاتهم.
(أ ف ب - رويترز)