بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

24 تموز 2019 12:04ص «ترامب بريطانيا» يقود الحكومة نحو الـ«بريكست»

بوريس جونسون بعد فوزه أمام مقر حزب المحافظين (أ.ف.ب) بوريس جونسون بعد فوزه أمام مقر حزب المحافظين (أ.ف.ب)
حجم الخط
اختار أعضاء حزب المحافظين امس أبرز مؤيدي بريكست بوريس جونسون لخلافة تيريزا ماي على رأس الحزب ووالحكومة، وتعهد جونسون مباشرةً بإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي في موعده المقرر في 31 تشرين الأول . 

وبعد إعلان النتائج، قال جونسون «سوف ننهي العمل ببريكست في 31 تشرين الأول . وأضاف بعد فوزه برئاسة حزب المحافظين: «يسعدني أن أتحمل هذه المسؤولية».

وقال جونسون الذي بات يوصف بـ«ترامب بريطانيا»: «في هذه اللحظة التاريخية، أدعو إلى تضافر الجهود نحو التجارة الحرة والصداقة والأمن مع الأوروبيين، وسنبذل جهدنا في المضي قدما في هذه المرحلة الصعبة».

وأكد جونسون أنه «سيتم إنجاز البريكست في 31 تشرين الاول المقبل، أي في الموعد المقرر له»، لافتا إلى أنه «سيشكل فريق عمل جديدا خلال الأيام المقبلة».

وبات جونسون بذلك رئيساً لحزب المحافظين، ويفترض أن يتولى مهامه رسمياً بعد ظهر اليوم بعد أن يزور الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل الحكومة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول المهنئين لجونسون، ورأى أنه «سيكون عظيما»، بعدما أعلن الأسبوع الماضي أن جونسون سيقوم «بعمل رائع» كرئيس لوزراء بريطانيا. 

وهنأت المفوضية الأوروبية وباريس جونسون أيضاً بفوزه.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتطلع «للعمل» معه، فيما أشارت الرئيسة المقبلة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى «تحديات مقبلة».

ويجسد فوز جونسون نجاح المعسكر المؤيد لبريكست في الوصول إلى السلطة، بعدما لم يتقبل العديدون منهم فكرة أن تقود تيريزا ماي البلاد خارج التكتل الأوروبي، وهي التي عارضت بريكست في حملة الاستفتاء الذي نظم في 23 حزيران 2016. كما أنه نجاح شخصي لجونسون النائب المحافظ البالغ من العمر 55 عاماً، الذي هددت هفواته وتصريحاته الخارجة عن الأعراف في السنوات الثلاثين الأخيرة طموحاته القيادية. 

وسيواجه جونسون تحدياً كبيراً، لم يُطرح من قبل على أي رئيس للوزراء منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو تنفيذ بريكست بدون زيادة حدة الانقسامات العميقة حول الموضوع الذي بات مركزياً بالنسبة للمجتمع البريطاني.

وأخفقت ماي في مهمة بريكست، إذ فشلت ثلاث مرات في الحصول على موافقة النواب على اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته مع المفوضية الأوروبية في تشرين الثاني ، وهذا ما دفعها إلى الاستقالة. 

وفيما لم يستبعد خيار الخروج بدون اتفاق، أكد جونسون أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل ضمن المهلة المحددة نظرا للعطل البرلمانية وتشكيل هيئات قيادية جديدة في لندن كما في بروكسل. 

وعلى بوريس جونسون أيضاً أن يقنع الاتحاد الأوروبي بإعادة فتح المفاوضات، الأمر الذي يرفضه الاتحاد حتى الآن. 

وأعلن كبير المفاوضين الأوروبيين حول بريكست ميشال بارنييه في تغريدة امس «نتطلع إلى العمل بشكل بناء مع رئيس الوزراء بوريس جونسون حين يتسلم مهامه، من أجل تسهيل إبرام اتفاق الانسحاب وإنجاز بريكست منظم». 

وتابع «إننا مستعدون للعمل مجددا على الإعلان حول الشراكة الجديدة بما يتفق مع الوجهات» التي وضعتها الدول الأعضاء. 

وهنأت أوساط الأعمال بدورها جونسون، لكنها طالبته بأن يبذل كل الجهود لتجنب خروج بدون اتفاق. 

ومن المقرر أن يصدر جونسون إعلانا بعد ذلك بساعات وبعد حصوله على التكليف الرسمي من الملكة لتشكيل الحكومة. 

وبحسب الإعلام البريطاني، قد يعلن جونسون اليوم أو في الأيام المقبلة، عن زيارات إلى باريس وبرلين ودبلن وبروكسل ليطلق استراتيجيته الخاصة ببريكست.

وقد يزور كذلك واشنطن، إذ تأمل لندن أن توقع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقاً طموحاً حول التبادل التجاري الحر. 

لكن أمام جونسون تحدياً آخر، هو التوتر المتصاعد مع طهران بعد احتجاز إيران الجمعة ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

وهنأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حونسون على فوزه برئاسة الحكومة البريطانية، لكنه حذر بأن إيران تعتزم حماية الخليج. 

(ا.ف.ب-رويترز)