بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

20 حزيران 2019 07:43م ترامب عن خيار عسكري ضد إيران: "ستعرفون قريبا"

حجم الخط
بجواب مقتضب، رد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، ردا على سؤال بشأن مهاجمة إيران قائلا "ستعرفون قريبا"، مؤكدا أنه لا يستبعد ردا أميركا على الحادثة.

ولفت ترامب إلى أن الأمر كان ليختلف كثيرا لو كانت الطائرة التي أسقطتها إيران تحمل ركابا.

وأضاف أن إيران ارتكبت خطأ كبيرا، مؤكدا أن الطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي. وقال: "لدينا وثائق على أن الطائرة المسيرة كانت في الأجواء الدولية".

وأكد أن الطائرة التي أسقطتها إيران كانت غير مسلحة وتحلق فوق المياه الدولية.

اسقاط الطائرة بالخطأ
وأشار ترامب أنه "لا يشعر أن إدارته تدفعه نحو الصراع بل تفعل عكس ذلك أحيانا". لافتا إلى أن إيران قد تكون أسقطت الطائرة المسيرة عن طريق الخطأ".

وفي وقت سابق، اليوم أكد الرئيس الأميركي، على حسابه في "تويتر"، أن إيران ارتكبت خطأ جسيما بإسقاط الطائرة الأميركية.

واجتمع ترامب، اليوم بمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لبحث الرد على الهجوم الإيراني، بحسب وسائل إعلام متابعة.

وأفادت وسائل الإعلام بأن من بين المقترحات المعروضة على الرئيس ترامب تنفيذ ضربة محدودة ضد الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى تنفيذ ضربات ضد إيران بالتعاون مع حلفاء في المنطقة أو بمشاركة بريطانيا.

وأضافت أن القرار الأميركي بالرد على الاعتداءات الإيرانية سيتخذ خلال ساعات، موضحة أن البيت الأبيض يشهد حالة استنفار وأجواء غير معتادة.

دعم الحلفاء
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إنه من المهم أن نبعث برسالة دعم لحلفائنا الخليجيين في هذا التوقيت.

بيلوسي
من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لا ترغب في خوض حرب مع إيران، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة استطلاع عسكرية أميركية مسيرة فوق مضيق هرمز.

وأبلغت بيلوسي، وهي أكبر عضو ديمقراطي في الكونغرس، الصحافيين في إفادة دورية، بأن 20 مشرعا سيحصلون على إفادة بشأن الواقعة.

وقالت بيلوسي "أعتقد أنه وضع خطير.. يجب أن نكون أقوياء واستراتيجيين بشأن كيفية حماية مصالحنا. لا يمكن أن نكون متهورين
فيما نقوم به، لذلك سيكون من المهم أن نرى ما يجب أن يقولوه".

وأضافت "لا أعتقد أن الرئيس يريد الحرب. لا توجد رغبة في بلادنا لخوض حرب".

ظريف إلى الأمم المتحدة
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن أميركا تتعدى على الأراضي الإيرانية، وتكذب بشأن أن الطائرة المسيرة أسقطت في المياه الدولية.

وأضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن أميركا تشن "إرهابا اقتصاديا" على إيران، مؤكدا أن طهران "ستقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن عدوان الطائرة المسيرة".

القيادة المركزية الاميركية
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أوربان، إسقاط طائرة درون من قبل إيران في الأجواء الدولية. وقال في بيان الخميس: "يمكن للقيادة المركزية الأميركية أن تؤكد أن طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية أسقطت من قبل نظام صواريخ أرض جو إيراني أثناء تشغيلها في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز في حوالي الساعة 11:35 مساءً بتوقيت غرينتش في 19 يونيو 2019".

وأضاف أن التقارير الإيرانية التي تفيد بأن الطائرة قد انتهت فوق إيران هي خاطئة.

كما شدد على أن هذا الهجوم يعتبر هجوماً غير مبرر على أحد أصول المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي.

من جهته افاد جنرال أميركي أن طائرة الاستطلاع الأميركية المسيّرة كانت على بعد حوالى 34 كلم من أقرب نقطة في إيران عندما اسقطتها طهران بصاروخ ارض جو الخميس فوق مضيق هرمز.

غواستيلا
وقال الجنرال جوزف غواستيلا الذي يقود القوات الجوية الأميركية في المنطقة "هذا الهجوم الخطير والتصعيدي هو هجوم غير مسؤول ووقع في منطقة ممرات جوية معروفة بين دبي والإمارات وعُمان، وربما شكّل خطرا على حياة المدنيين الأبرياء".

ونشر البنتاغون رسما بيانيا يوضح موقع الطائرة على خارطة مضيق هرمز الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي.

وأضاف غواستيلا أن الطائرة المسيرة، وهي النسخة التي يملكها سلاح البحرية من طائرة "غلوبال هوك" التي تحلق على ارتفاعات شاهقة، كانت فوق مضيق هرمز عندما أصيبت وسقطت في المياه الدولية.

وصرح في مؤتمر عبر الفيديو مع المكتب الاعلامي في البنتاغون أنه "وقت اعتراضها، كانت الطائرة آر كيو-4 على ارتفاع شاهق، وعلى بعد حوالى 34 كلم من أقرب نقطة برية على الساحل الإيراني".

وعلى الجانب الإيراني، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الخميس، أن إسقاط طائرة الدرون الأميركية "رسالة واضحة" لأميركا. وأضاف أن طهران سترد بقوة على أي عدوان، وحدودها خط أحمر. كما أوضح قائلاً: "لا نسعى للحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا".

إلى ذلك، ادعى سلامي أن الطائرة الأميركية المسيرة التي وصفها بـ"التجسسية" تم إسقاطها بحدود المياه الإقليمية الإيرانية. وتابع: "لا نية لنا للحرب مع أي دولة، لكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وحادثة اليوم مؤشر واضح لهذه الرسالة الدقيقة".