اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب على إجراء مشاورات بين البلدين حول الوضع في أسواق النفط العالمية على خلفية الانخفاض الحاد في أسعار النفط فيما تواصل أسعار النفط تراجعها مع استمرار تفشي فيروس كوفيد-19 ليبلغ سعر نفط برنت أمس أدنى مستوى وصله في نهاية 2002 وينخفض نفط غرب تكساس الوسيط عدة مرات إلى ما دون العتبة الرمزية البالغة 20 دولاراً.
وأفاد الكرملين، في بيان بأن بوتين وترامب تبادلا خلال المكالمة، التي أجريت بمبادرة من قبل الجانب الأميركي، الآراء حول الأوضاع الحالية في أسواق النفط العالمية.
واتفق الجانبان، حسب البيان، على إجراء مشاورات روسية أميركية حول هذا الموضوع على مستوى وزيري الطاقة.
كما بحث بوتين وترامب بعض الجوانب الخاصة بالعلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، واتفقا على الاستمرار في الاتصالات الشخصية بينهما.
وأضاف الكرملين في بيان إن الرئيسين عبرا عن «قلقهما الكبير حيال مدى انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم».
من جهته قال البيت الأبيض إن الزعيمين الاميركي والروسي اتفقا على العمل بشكل وثيق من خلال مجموعة العشرين لحث خطى الحملة الدولية لمحاربة فيروس كورونا وإحياء الاقتصاد العالمي.
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاد دير، أنه تم التأكيد خلال الاتصال على أهمية استقرار سوق الطاقة العالمي.
وجاء في بيان مكتوب للمتحدث: «اتفق الرئيس ترامب والرئيس بوتين على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية».
ووفقا للمتحدث، فقد تم خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسيين «بحث المواضيع الثنائية والعالمية الملحة بما في ذلك فيروس كورونا وفنزويلا».
وكان ترامب أعلن في وقت سابق أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيرخ الروسي قائلا للقناة الأميركية فوكس نيوز: «سأتصل مع السيد بوتين».
وعن القضايا التي ستتم مناقشتها، أشار إلى أنه يعتزم بحث أسعار النفط والتجارة ومواجهة انتشار فيروس كورونا مع الرئيس الروسي.
وأضاف، أن «السعودية وروسيا أصيبتا بالجنون بشأن أسعار النفط التي انخفضت بفعل تباطؤ اقتصادي ناجم عن الحاجة لإبطاء انتشار فيروس كورونا».
وعن تأثير هبوط الأسعار على قطاع النفط في الولايات المتحدة، قال وفقا لما نقلته وكالة «رويترز»: «لا نريد صناعة ميتة تعرضت للتدمير، هذا سيء لهم، وسيء للجميع. هذا الصراع بين روسيا والسعودية يتعلق بكمّ البراميل التي سيضخانها. وكلاهما أصيبتا بالجنون».
(وكالات)