بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

25 حزيران 2019 06:46ص ترامب يردّ على إيران بـ«عقوبات قاسية» تطال المرشد

ترامب بعد التوقيع على العقوبات في مكتبه البيضاوي (أ ف ب) ترامب بعد التوقيع على العقوبات في مكتبه البيضاوي (أ ف ب)
حجم الخط
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس قرارا بفرض عقوبات جديدة قاسية تطال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وأركان نظامه. 

وأبلغ ترامب الصحفيين أن العقوبات، التي ستستهدف خامنئي، تأتي ردا على إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي.

واضاف أن العقوبات تستهدف كبار القادة والمسؤولين العسكريين وكبار الدبلوماسيين الإيرانيين ووزير الخارجية جواد ظريف.

وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي قال ترامب إنه وقع على أمر تنفيذي بفرض عقوبات «صارمة» على إيران يحرم الزعيم الإيراني الأعلى ومكتبه وغيرهم من «الوصول إلى الأدوات المالية».

وقال: «ولن يتم استبعاد أصول آية الله الخميني من العقوبات».

وقال ترامب الذي كان يحيط به وزير الخزانة ستيف منوشين ونائب الرئيس مايك بينس: «تصرفات اليوم تتبع سلسلة من السلوكيات العدوانية من قبل النظام الإيراني في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك إسقاط الطائرات الأميركية بدون طيار». 

واضاف: «المرشد الأعلى لإيران هو المسؤول في نهاية المطاف عن السلوك العدائي للنظام. إنه محترم داخل بلده. ويشرف مكتبه على أكثر أدوات النظام وحشية بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي».

وأوضح ترامب أن الحزمة الجديدة من العقوبات كانت ستفرض على إيران بغض النظر عن إسقاط الطائرة الأميركية. وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، لكنه في ذات الوقت قال إن بلاده لا تسعى للحرب.

وكان الرئيس الأميركي قال امس الاول إن على الدول الأخرى أن تحمي ناقلاتها النفطية في الشرق الأوسط بما في ذلك الصين واليابان.

وأضاف على تويتر «لماذا إذن نحمي طرق الشحن لصالح الدول الأخرى (لسنوات عديدة) دون أي مقابل، على كل هذه الدول حماية سفنها في رحلة لطالما كانت محفوفة بالمخاطر».

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إن العقوبات تطال أيضا 8 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وإنه سيجري إدراج وزير الخارجية محمد جواد ظريف في قرار لاحق هذا الأسبوع.

وصرح منوشين للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد إعلان ترمب أن «هذه العقوبات كلها مهمة للغاية بالنسبة للأنشطة الأخيرة. وقد أمرني الرئيس أيضًا بأننا سنقوم بتعيين ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع».

وأضاف أن الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب سيجمد أصولا إيرانية بمليارات الدولارات، مما يزيد الضغط على الجمهورية الإسلامية وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.

 من جهته، قال  ظريف إن الجيش الأميركي «لا شأن له في الخليج» بعد أن أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية. 

وكتب ظريف في تغريدة دون الاشارة إلى هذه العقوبات أن دونالد ترامب «محق مئة في المئة حول أن الجيش الأميركي لا شأن له في الخليج».

وكرر مستشار للرئيس حسن روحاني مطلبا طالما ذكرته إيران برفع واشنطن للعقوبات تماشيا مع الاتفاق.

لكن المستشار حسام الدين آشنا كتب أيضا على تويتر عبارة حملت تلميحا نادرا باستعداد إيران لمناقشة تنازلات جديدة إذا أبدت واشنطن استعدادا لطرح حوافز جديدة على الطاولة تتخطى ما جاء في الاتفاق.

وكتب «إذا أرادوا شيئا يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فعليهم تقديم شيء يتجاوزها، مع وجود ضمانات دولية».

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله  إن طهران «لا تريد زيادة في التوترات وتبعاتها».

الى ذلك، قالت إيران  إن هجمات إلكترونية أميركية على جيشها فشلت، بينما سعت واشنطن لحشد الدعم في الشرق الأوسط وأوروبا لموقف متشدد جعلها على شفا حرب مع عدوها القديم.

 وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة شنت هجمات إلكترونية حتى رغم إلغاء ترامب الضربة الجوية. 

وقالت واشنطن بوست يوم السبت إن الهجمات الإلكترونية التي جرى التخطيط لها مسبقا عطلت أنظمة إطلاق صواريخ إيرانية. وامتنع مسؤولون أميركيون عن التعليق.

لكن إيران قالت إن الهجمات الإلكترونية لم تكلل بالنجاح.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي في تغريدة على تويتر «إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح».

وأضاف «تساءلت وسائل الإعلام عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة... في العام الماضي حيدنا 33 مليون هجوم».

في الاثناء، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب «على انفراد» على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة نهاية الأسبوع الحالي في اليابان، لمناقشة الملف الإيراني. 

وقال ماكرون في تصريح صحافي أدلى به في ختام قمة دول ضفتي المتوسط في مارسيليا «سأجري على هامش مجموعة العشرين سلسلة اتصالات، وسأعقد بالتحديد اجتماعا على انفراد مع الرئيس ترامب».

وقال دبلوماسيان أوروبيان إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا أرسلت تحذيرا دبلوماسيا رسميا لإيران من العواقب الخطيرة التي تواجهها طهران إذا قلصت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق قدمت مذكرة دبلوماسية رسمية في ٢٢حزيران، وقال اثنان إنها تهدف تحديدا إلى تحذير إيران من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.

وفي موسكو، اعتبر الكرملين  أن العقوبات الاقتصادية الجديدة التي تستعدّ واشنطن لفرضها ضد إيران «غير قانونية». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «نعتبر أن هذه العقوبات غير قانونية. هذا كلّ ما يمكننا قوله»، في وقت تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن هذه العقوبات لن يكون لها «أي أثر».

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمنع ايران من حيازة سلاح نووي، وذلك لدى اجتماعه بمسؤول روسي كبير وسط توتر شديد في منطقة الخليج الاستراتيجية.

وصرح نتنياهو لدى لقائه نيكولاي باتروشيف مسؤول مجلس الامن القومي الروسي ان «اسرائيل لن تسمح لايران التي تدعو لتدميرنا بأن تتمركز على حدودنا، وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها من حيازة سلاح نووي».

 وقال «نحن نولي أهمية كبيرة لامن اسرائيل. ولحل هذه المشكلة بشكل عملي، من الضروري اعادة السلم والاستقرار في المنطقة بما في ذلك الاراضي السورية».

(ا.ف.ب - رويترز)