بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

24 تشرين الأول 2020 12:01ص ترامب يكثف لقاءاته بالناخبين قبل 11 يوماً من الانتخابات

50 مليوناً أدلوا بأصواتهم والرئيس يقترع اليوم في فلوريدا

حجم الخط
 
 قبل أحد عشر يوما من الانتخابات الرئاسية، يواصل دونالد ترامب سعيه المحموم للقاء الناخبين عبر عقد تجمعين انتخابيين في ولاية فلوريدا الأساسية ، غداة مناظرته الثانية والأخيرة مع خصمه الديموقراطي جو بايدن.

 واتسمت هذه المناظرة التي بثت مباشرة ونظمت في ناشفيل في ولاية تينيسي، بالانضباط والاحترام النسبي.

 وبدا أن ترامب المتخلف عن خصمه في استطلاعات الرأي، يسعى لعكس صورة أكثر انضباطا بعد مناظرة أولى صاخبة وفوضوية. وفي محاولة لتحسين وضعه في استطلاعات الرأي، زار الرئيس الجمهوري ولاية فلوريدا خلال النهار، وهي واحدة من الولايات المحورية والتي يمكنها ترجيح الكفة لصالح أحد المرشحين بأصوات كبار الناخبين. 

وأدلى أكثر من 50 مليون أميركي بأصواتهم حتى الآن حسب تعداد نشره امس مركز «يو إس إلكشن بروجكت».

 ويحطم التصويت المبكر الأرقام القياسية هذا العام إذ يفضل العديد من الناخبين الإدلاء بأصواتهم مبكرا لتجنب الحشود يوم الانتخابات وسط تفشي وباء كوفيد-19. 

ووفقا لهذا التعداد الذي أجرته جامعة فلوريدا، صوت أكثر من 35 مليون شخص عن طريق البريد وأكثر من 15 مليونا شخصيا. 

وترامب الذي يفقد قاعدته الشعبية بين بعض الكبار في السن، زار فلوريدا خلال الأيام العشرة الماضية وهي ولاية تعرف أنها تضم أعلى نسبة من المتقاعدين في البلاد (أكثر من 20 في المئة). بالإضافة إلى بينساكولا، سيحاول الملياردير حشد أصوات في ذي فيليجز التي تضم 100 ألف نسمة والتي تعتبر أكبر مجتمع للمتقاعدين في فلوريدا، وهو معقل مؤيد لترامب تصدّر عناوين الصحف بعدما كان مسرحا لتوترات قوية بين مؤيدين لترامب ومعارضين له. 

وفيما يميل الأميركيون المسنون إلى التصويت للجمهوريين، فإنهم ضمن فئة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ويتعرض ترامب لانتقادات على نطاق واسع بسبب طريقة تعامله مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 223 ألف شخص في الولايات المتحدة. وما زال لدى الرئيس سلسلة طويلة من الاجتماعات اليوم في كارولاينا الشمالية وأوهايو وويسكنسن. أما غدا  فيزور نيو هامبشير. 

ويدلي دونالد ترامب بصوته  اليوم  في فلوريدا، علما أن نائبه مايك بنس صوّت  في إنديانابوليس.

 ووفقا لفريقه، يفترض أن  وجّه جو بايدن من بلدته ويلمنغتون في ولاية ديلاوير كلمة بشأن خطته «لهزيمة كوفيد-19 وإعادة اقتصادنا إلى المسار الصحيح».

في اليوم السابق، شكّلت هاتان المسألتان النقطة الأبرز في المناظرة بين المرشحَين التي شاهدها الملايين عبر شاشات التلفزيون. واتهم ترامب بايدن بالرغبة في «فرض إغلاق جديد» في البلاد بسبب جائحة كوفيد-19. فرد المرشح الديموقراطي قائلا إنّ «شخصا مسؤولا عن هذا العدد الكبير من الوفيات يجب ألا يكون قادرا على البقاء رئيسا للولايات المتحدة»، متّهما الرئيس بأنّه «لا يزال من دون خطة» للتعامل مع الجائحة. وتوقّع بايدن أن تواجه البلاد «شتاء قاتما» بسبب الجائحة. إلا أن بايدن خاض مخاطرة سياسية زاعما أنه يريد الابتعاد عن صناعة النفط التي يعتمد عليها إلى حد كبير اقتصاد العديد من الولايات الرئيسية في الانتخابات الأميركية.

 وقال «سأبتعد تدريجا عن صناعة النفط». ورد ترامب قائلا «إنه تصريح لعين». وعلى الرّغم من أنّ النقاش كان حادا بين المرشحين اللذين تبادلا الاتّهامات مراراً بشأن ملفّات عدّة، إلا أنّ هذه المناظرة الثانية بدت أكثر لياقة وأكثر هدوءا من مناظرتهما الأولى التي جرت في أواخر أيلول  في كليفلاند بولاية أوهايو وانتهت إلى فوضى عارمة ومشادّة كلامية مفتوحة بينهما. 

  وطلب ترامب من جو بايدن توضيحات بشأن تهم بالفساد تحيط بنشاطات نجله هانتر في الصين وأوكرانيا عندما كان المرشح الديموقراطي نائبا لباراك أوباما من 2009 إلى 2017. فردّ عليه بايدن «لم أتلقّ يوما بنسا واحدا» من أيّ جهة أجنبية. وكان المرشح الديموقراطي تجنب حتى الآن الرد على اسئلة متعلقة بهذه المسألة. وأكد مرارا خلال المناظرة «هذا غير صحيح». وشن هجوما مضادا على الرئيس الأميركي آخذا عليه عدم قبوله بنشر سجلاته الضريبية وسأله «ماذا تخفي؟».   

 (أ ف ب)