بعد انتشار مقطع فيديو لسيارة تقلّ لاجئين أفغانًا وهي تحترق في إيران، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعيّ بالخبر والمشاهد، التي دفعت بالأفغان إلى التنديد بالشرطة الإيرانيّة.
إذ قالت وزارة الخارجيّة الأفغانيّة في بيان لها، إنّ ثلاثة أفغان توفوا وأصيب أربعة في إقليم يزد، وسط إيران، بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانيّة النار على مركبتهم، مما أشعل بها النار.
إذ ظهر في المقطع المنشور على وسائل التواصل، والذي نعتذر عن نشره لفظاعة المشهد، فتى يفرّ من العربة المشتعلة بحروق في أجزاء من جسده ويتوسّل طلبًا للماء، وقالت الوزارة إنّ الفيديو صحيح وإنّ الأفغان في إيران يحاولون التعرّف على هوية الضحايا.
كما انتشرت على نطاق واسع اللقطة التي يستغيث فيها الفتى "أعطوني شيئًا من الماء.. أنا أحترق"، وطالبت جماعات حقوقيّة بالعدالة والقصاص.
من جهته، قال علي نوري المحامي والناشط الحقوقيّ على "فيسبوك" إنّ "إيران ليس لها الحقّ في قتل اللاجئين الأفغان. يمكنها أن تغلق حدودها، وأن تطرد كلّ الأفغان، لا أن تقتلهم".
تجدر الإشارة إلى أنّ مواطنين أفغان يسعون منذ عقود للجوء إلى إيران فرارًا من الحروب والفقر في بلدهم، حيث تقول طهران إنّ حوالي 2,5 مليون مهاجر أفغانيّ يقيمون لديها سواء بطريقة شرعيّة أو غير شرعيّة.
وفي مواجهة مشاكلها الاقتصاديّة الخاصة التي فاقمت منها العقوبات الدوليّة، سعت إيران في فترات إلى إعادة الأفغان إلى ديارهم.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون أفغان إنّ حرس الحدود الإيراني قتل 45 عاملًا أفغانًيا بإجبارهم تحت تهديد السلاح على السقوط في جرف على الحدود.
وفي ذلك الوقت أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة عباس موسوي بيانًا اكتفى فيه بالقول إنّ الواقعة حدثت على الأراضي الأفغانيّة، فيما نفى حرس الحدود الإيرانيّ وقوع الحادث أصلًا.
المصدر: رويترز + اللواء