بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

24 أيلول 2019 12:05ص «توماس كوك» العملاقة تُعلِن إفلاسها

بدء عملية ضخمة لإعادة ٦٠٠ ألف سائح

مسافرون بريطانيون من مجموعة السفر "توماس كوك" في مطار سون سانت جوان في بالما دي مايوركا ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم (أ ف ب) مسافرون بريطانيون من مجموعة السفر "توماس كوك" في مطار سون سانت جوان في بالما دي مايوركا ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم (أ ف ب)
حجم الخط
أعلنت مجموعة السياحة والسفر البريطانيّة العملاقة «توماس كوك» أمس إفلاسها وبدء خطوات لإعادة 600 ألف سائح إلى بلدانهم في أكبر عملية من نوعها في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وكانت الشركة الرائدة في مجال السفر والتي انطلقت قبل 178 عاما، تواجه منذ بعض الوقت صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونية، كما نسبت أزمتها إلى قلق المسافرين من مسألة بريكست. 

وحاولت يائسة جمع مئتي مليون جنيه استرليني (227 مليون يورو، 250 مليون دولار) من مستثمرين لتجنب انهيارها. 

ويأتي الإفلاس الذي أعلن أمس في أعقاب صعوبات مالية مزمنة أعقبت صفقة اندماج كارثية عام 2007. 

وبات الآن 600 ألف مسافر عالقين في مختلف أنحاء العالم، وفق «توماس كوك» التي أعلنت أيضا أن 22 ألف موظف لديها باتوا من دون عمل. 

واضطرت الحكومة البريطانية لإطلاق خطة طوارئ لإعادة 150 ألف سائح بريطاني من وجهات بينها بلغاريا وكوبا وتركيا والولايات المتحدة. 

وأعلنت متحدّثة باسم الحكومة البريطانية أن السلطات فتحت تحقيقا رسمياً في ملابسات إفلاس الشركة، مؤكدة أن «عددا من الأسباب المعقّدة أدت إلى إفلاسها». 

وقالت «توماس كوك» في بيان إنه «على الرّغم من الجهود الكبيرة» لم يكن من الممكن التوصل لاتفاقية بين المساهمين في الشركة والممولين الماليين الجدد المحتملين.

وأضاف البيان «لذلك، خلُص مجلس إدارة الشركة إلى أنّه ليس لديه خيار سوى اتّخاذ خطوات للدّخول في تصفية إلزاميّة بمفعول فوري».

وقالت الحكومة البريطانية إنها استأجرت طائرات لإعادة سياح بريطانيين، في عملية باسم «عملية ماترهورن» بدأت فورا. 

وأعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس إطلاق «أكبر عملية إعادة مواطنين في تاريخ السلم» مضيفا أن الحكومة وهيئة الطيران المدني البريطانية استأجرتا العشرات من طائرات التشارتر لإعادة مسافري توماس كوك إلى البلاد.

وأعلنت الحكومة التركية امس أنها ستقدم الدعم للشركات الصغيرة التي تأثّرت بانهيار «توماس كوك»، موضحة أن 21033 من زبائن الشركة متواجدون حاليًا في البلاد. 

وعلى تويتر أعلن وزير السياحة التركي محمد نوري أرصوي أن وزارتي السياحة والمالية تعملان على إيجاد صندوق «في اسرع وقت ممكن لمساعدة الشركات» المتضررة. 

(أ ف ب)