عقد مجلس الأمن ، مساء اليوم الثلاثاء، بناء على طلب روسيا جلسة لمناقشة نتائج قمة طهران الثلاثية وبحث آخر التطورات في محافظة إدلب، اخر معاقل الجماعات المسلحة، وحيث يحشد النظام السوري لشنّ حملة عسكريّة واسعة.
وبدأت الجلسة بحديث لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا الي قال: "قررنا تقديم إحاطة ل مجلس الأمن حول نتائج قمة طهران نظراً لأهميتها"، موضحا أن "البيان المشترك للقمة أكد عزم روسيا و تركيا و إيران على مكافحة الإرهاب وتأكيد سيادة سوريا ".
من جهة أخرى، طالب نيبينزيا "المجموعات المسلحة في إدلب بوقف قصف المدنيين"، مشددا على أنه "لا يمكن أن السماح للإرهابيين باتخاذ المدنيين في إدلب كدروع بشرية"، جازما أن " دمشق لا تمتلك الكيماوي".
وأوضح "أننا ناقشنا مسألة تيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى سوريا و دمشق أصدرت ضمانات لذلك"، كاشفا أنه "لدينا ادلة دامغة على استعدادات الإرهابيين في ادلب لاستفزاز كيماوي جديد بهدف اتهام الجيش السوري".
واذ أكد نيبينزيا أن "عشرات الآلاف من مقاتلي جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى يتمركزون في إدلب، وهناك حاجة ملحة لفصل الجماعات المسلحة عن الإرهابيين في إدلب"، اعلن "أننا سنقوم باستهداف الإرهابيين في إدلب مع الحرص على حياة المدنيين".
في حين حذّر مندوب هولندا في الامم المتحدة كارل فان استروم من مخاطر التصعيد السريع في سوريا ، وطالب الضامنين في أستانا بوقف كل عمليات العنف في سوريا ، و روسيا و إيران إلى وقف تحضيراتهما لضرب إدلب.
أما المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الامن الدولي فرانسوا ديلاتر، فشدد على ان "أي هجوم عسكري على إدلب ستكون له آثار كارثية"، مشيراً الى أن "الحرب على الإرهاب لا تبرر استهداف المدنيين"، لافتا الى أن اجتماع طهران "لم يخرج بالتزامات من إيران و روسيا للحفاظ على السلم".
وأشار الى أنه "ستحصل أزمة غير مسبوقة للاجئين في تركيا في حال بدء العمليات العسكرية في إدلب"، مشدداً على "اننا سنرد مع حلفائنا في حال استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، وأن الحلّ في سوريا يتطلب الذهاب إلى شروط التسوية السياسية المعروفة".
كما حذّر مندوب الكويت في الامم المتحدة منصور العتيبي من أن أي تحرك عسكري في إدلب ستكون له تداعيات كارثية على المدنيين، وناشد المجتمع الدولي التحرك لمنع وقوع كارثة إنسانيّة في إدلب.