بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

17 أيلول 2019 09:43ص حكومات نتانياهو منذ 2009.. الأكثر يمينيّة وسط اتّهامات بالاحتيال والرشوة

حجم الخط

بعدما فتحت إسرائيل صناديق الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء، للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، في انتخابات تشريعية يسعى خلالها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، إلى تمديد فترة ولايته والبقاء في السلطة، ما هي أبرز المحطات في مسيرة بنيامين نتانياهو ؟

*جنوح الى اليمين

نتانياهو هو رئيس وزراء إسرائيل بشكل متواصل منذ عام 2009، وسبق أن ترأس حكومة الاحتلال بين عامي 1996 و1999.

في الحادي والثلاثين من آذار/ مارس 2009، أصبح زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو، وللمرة الثانية، رئيسا للوزراء خلفا لإيهود أولمرت الذي اتهم بالفساد، وشكّل ائتلافا حكوميا جنح إلى اليمين، حيث تولى القومي المتشدد أفيغدور ليبرمان، منصب وزير الخارجية.

وفي آذار/ مارس 2013، استلم التحالف الجديد بزعامة نتانياهو السلطة بعد انتخابات كانون الثاني/ يناير المفاجئة، وشرع في البناء الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين المحتلة عام 1967.

*حرب ضد غزة

بدأت اسرائيل في الثامن من تموز/ يوليو 2014 عملية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة، معتبرة أنها تهدف الى وضع حد لإطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق تحت الارض. وكان الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات. واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما، وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع، منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

كما أسفرت هذه الحرب عن سقوط 2211 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 551 طفلا، بحسب الامم المتحدة. بينما قتل في الجانب الاسرائيلي 74 شخصا، بينهم 68 جنديا.

*نتانياهو يتحدى أوباما

في آذار/ مارس 2015، تحدى نتانياهو الرئيس الاميركي حينها باراك أوباما، بعد أن سعى لعقد اجتماع مشترك مع الكونغرس الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في محاولة لإفشال الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى، بشأن برنامج طهران النووي. وقد رفض أوباما مقابلة نتانياهو أثناء إقامته في واشنطن. وتم إبرام الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران في تموز/ يوليو 2015.

*أكثر يمينيّة

في الخامس عشر من أيار/ مايو 2015، وبعد شهرين على فوزه مرة أخرى في الانتخابات التشريعيّة، شكّل نتانياهو حكومته الرابعة التي تحصل على ثقة البرلمان.

وفي أيار/ مايو 2016، توصل نتانياهو الى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكوميّ مع حزب "إسرائيل بيتنا" وزعيمه أفيغدور ليبرمان، وتسلّم الأخير وزارة الدفاع، ليصبح الرجل الثاني في حكومة الاحتلال. واعتُبرت هذه الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.

وفي تموز/ يوليو 2017 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للبناء الاستيطانيّ في الأراضي المحتلة، بعد أن كانت توقفت عن ذلك منذ عام 1991. وتحدّت إسرائيل بهذه الخطوة المجتمع الدولي.

*دعم ترامب

في كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس، عاصمة للكيان الإسرائيليّ.

وتواصل دعم ترامب لنتانياهو، حيث أعلن في عام 2019، اعترافه بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1981، ما أثار انتقادا دوليا.

*تفجر الغضب في غزة

بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتنظيم الاحتجاجات الجماهيريّة في آذار، مارس 2018، مطالبين بحقهم بالعودة، وشهدت المواجهات على الحدود توترا متزايدا، وبخاصة يوم 14 أيار/ مايو، بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية رسميا إلى القدس المحتلة.

ومنذ انطلاق احتجاجات "مسيرات العودة"، استشهد أكثر من 305 فلسطينيين بنيران إسرائيلية، فيما قتل سبعة في الجانب الإسرائيليّ.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار، ما دفع ليبرمان إلى الاستقالة، قائلا إن إسرائيل "تستسلم للإرهاب".

*اتهامات بالفساد

أعلن المدعي العام الإسرائيلي في شباط/ فبراير 2019، عزمه توجيه اتهامات لنتانياهو بالاحتيال والرشوة وسوء استغلال الثقة ومتابعة توصيات الشرطة. وسيمثل نتانياهو أمام المدعي العام في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر.

*انتخابات

في التاسع من نيسان/ أبريل 2019، توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع. وحصل الليكود على 35 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليه خصم نتانياهو في التحالف الوسطي بيني غانتس.

وفي 17 نيسان/ أبريل، كلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، نتانياهو رسميا بتشكيل الحكومة، لكن رئيس وزراء الاحتلال لم يكن قادرا على ذلك.

وفي 30 أيار/ مايو 2019 صوّت البرلمان الإسرائيليّ على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة في 17 أيلول/ سبتمبر، وتجنّب بذلك سيناريو اختيار الرئيس الإسرائيلي لشخص آخر لمحاولة تشكيل الحكومة بدلا من نتانياهو.

المصدر: أ ف ب + اللواء