على وقع المعاناة التي تعيشها دول الاتحاد الأوروبي
بشكل كبير بسبب تفشي "كورونا"، مع تسجيلها أكثر من 750 ألف إصابة،
بالفيروس، وما يزيد عن 50 ألف وفاة، استقال رئيس
مجلس البحوث في الاتحاد الأوروبيّ البروفيسور ماورو فيراري، بسبب اعتراضه على
طريقة تعامل الاتحاد مع الجائحة، وفقًا لصحيفة "جيروزالم بوست"
الإسرائيليّة.
ماورو أعرب عن خيبة أمله من آليات الاتحاد الأوروبيّ
في التعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أنّها لا تشبه المثل العليا للتعاون الدوليّ
التي يدعمها، مؤكدًا وجوب
التعامل مع تفشّي الفيروس بأفكار وطرق جديدة، ولتحقيق ذلك "يجب على مجلس
البحوث الأوروبيّ توظيف عدد أكبر من العلماء، وعدم الاكتفاء بتمويل طلبات البحث
التي يقدمونها".
كما أشار إلى أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ
تعاملت مع الوباء بطرق مختلفة، ممّا يدل على أنّه عندما تحدث حالة طوارئ، تحدّد كلّ
دولة مسارها الخاص، ويتمّ التخلي عنمبادئ الاتحاد العليا.
ففي السويد، على سبيل المثال، كان قرار الحكومة هو
تجنّب عمليات الإغلاق واقتصار حظر التجوّل على كبار السن الذين بقوا في منازلهم،
فيما يعمل معظم السكان كالمعتاد، في وقتعانت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا من عدد
القتلى، وتعمل خدماتهم الطبيّة على مدار الساعة لتقديم المساعدة وتجنّب الانهيار.
أمّا فنلندا، فقد أعلنت أنّها على عكس دول الاتحاد
الأوروبيّ الأخرى، لديها الكثير من الإمدادات الطبيّة ومعدات الطوارئ في المخزون
بسبب سياسات الطوارئ التي تعتمدها.
بينما أعلنت كلّ من النرويج والنمسا والدانمارك
تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل الصحي، بدءًا من منتصف الشهر الجاري، حيث سيتمّ
السماح بفتح بعض المحلات والمقاهي والمدارس.
المصدر: الحرّة + اللواء