بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

4 تشرين الأول 2018 12:40ص دخول رتل عسكري تركي لتأمين المنطقة العازلة في إدلب

بوتين: وجود القوّات الأميركية في سوريا انتهاك للأمم المتحدة

حجم الخط
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن موسكو ترغب في انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا في نهاية المطاف بما فيها القوات الروسية.
وأضاف بوتين أن وجود القوات الأميركية في سوريا يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو امس أن روسيا أنجزت تسليم سوريا بطاريات صواريخ للدفاع الجوي من طراز «أس-300»، وذلك تنفيذاً لقرار اتّخذته موسكو في أعقاب إسقاط الجيش السوري عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية خلال تصدّيه لغارة إسرائيلية. 
وقال شويغو خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنّ الجيش الروسي أنجز الإثنين «تسليم أنظمة أس-300»، مشيراً إلى أنّ دمشق تسلّمت ما مجموعه أربع منصّات لإطلاق هذه الصواريخ المضادّة للأهداف الجوية البعيدة المدى. 
وكان الوزير الروسي قال الأسبوع الماضي إنّ «القوّات المسلّحة السوريّة ستتسلّم منظومات الدفاع الحديثة «أس 300» خلال أسبوعين»، مشيراً إلى أن هذه المنظومات التي لم تسلّمها موسكو الى دمشق من قبل بسبب تحفّظات إسرائيلية «قادرة على اعتراض أي طائرة على بعد أكثر من 250 كيلومترا ويمكنها أن تضرب عدة أهداف في الجو في وقت واحد». 
وأصدر الكرملين أوامره بتسليم دمشق هذه المنظومات الدفاعية المتطوّرة بعد أسبوع من إسقاط الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ طائرة إليوشين-20 روسية فوق البحر المتوسط أثناء تصدّيها لغارة جوية إسرائيلية في حادثة أدّت إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً ولم تتوانَ روسيا عن تحميل إسرائيل المسؤولية عنها.
والثلاثاء قال شويغو إن القوات السورية بحاجة إلى ثلاثة أشهر لتتدرب على استخدام هذه المنظومة الدفاعية الجديدة. وأوضح أنّ الجيش الروسي أضاف معدات «حرب إلكترونية» وأنه «يسيطر» في الوقت الراهن على الأجواء في كل مناطق عملياته في سوريا.
وتتولّى القوات الروسية حالياً تشغيل صواريخ إس-300 المنتشرة قرب قاعدتها البحرية في طرطوس، وصواريخ إس-400 الاكثر تطوّراً المنتشرة في محيط قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية. 
في الاثناء، ذكر متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الولايات المتحدة تماطل في تشكيل دوريات مشتركة مع تركيا في مدينة منبج، وهو ما اتفقت عليه الدولتان، مضيفا أن أنقرة ترى التأجيل مشكلة متنامية.
وأضاف المتحدث إبراهيم كالين متحدثا للصحفيين عقب اجتماع للحكومة أن خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية تحقق إلى حد بعيد بعد اتفاق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول المنطقة.
وامس، دخل رتل عسكري تركي جديد  إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا ، في خطوة تتزامن مع بدء العد العكسي لإقامة منطقة عازلة في ادلب.
 وتضمن الرتل أكثر من أربعين عربة معظمها ناقلات جند وشاحنات وحافلات صغيرة، سلكت طريق دمشق حلب الدولي، في طريقها إلى نقاط مراقبة سبق لتركيا أن اقامتها في محافظة ادلب ومحيطها. 
وأقلت العربات بمعظمها وفق ما شاهد مراسل فرانس برس، قوات تركية قال المرصد السوري لحقوق الانسان إنها تمركزت في نقاط مراقبة في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب الجنوبي الغربي. 
من جهة اخرى، ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس امس أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
جاء تعليق ماس عقب اجتماعه مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن.
وقال ماس إن الاجتماع شهد مناقشات مكثفة بشأن الوضع في سوريا وإن الجانبين يريدان زيادة الضغط من أجل الوصول إلى حل سياسي وإنهما يرغبان في عقد مؤتمر لوضع الدستور في أقرب وقت ممكن.
وأضاف ماس أن بومبيو أدرك حجم النقاش السياسي الدائر في ألمانيا بشأن المشاركة المحتملة في أي رد عسكري تقوده الولايات المتحدة في حال حدوث هجوم كيماوي.
(ا.ف.ب-رويترز)