بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

2 تشرين الثاني 2018 12:24ص دوريات أميركية - تركية في منبج وترامب وأردوغان لتعزيز التنسيق

التحالف لـ«خفض التوتُّر» بين أنقرة والأكراد.. و٤ قتلى للنظام في إدلب

حجم الخط
بدأت أنقرة وواشنطن امس تسيير دوريات عسكرية مشتركة في محيط مدينة منبج السورية بعد التوتر المتصاعد منذ أيام في شمال البلاد مع استهداف تركيا مواقع تابعة لمقاتلين أكراد وتلويحها بشن عملية عسكرية ضدهم. 
وبسبب القصف التركي، علقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «موقتاً». 
وعلى الإثر، عبرت واشنطن عن «بالغ قلقها» جراء القصف التركي الذي وصفته بـ«الضربات الأحادية»، مؤكدة أن «التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن القضايا التي تثير قلقاً أمنياً يبقى نهجاً أفضل». 
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية امس عن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن «الدوريات المشتركة بين القوات المسلحة التركية والأميركية في منبج بدأت امس».
وبعد ساعات، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والأميركي دونالد ترامب، تحادثا امس هاتفيا حول سوريا.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن هذه المشاورات الهاتفية ركزت خصوصا على الملف السوري، وتحديدا على الوضع في منبج وقضية محافظة إدلب، آخر أكبر معقل للفصائل المقاتلة والجهادية وحيث اعلنت فيها «منطقة منزوعة السلاح» الثقيل بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا. 
وتوافق الرئيسان على البقاء «على اتصال وثيق» سواء بالنسبة الى القضايا الاقليمية او الثنائية، وفق البيان. وأكدا ايضا «عزمهما» على اتخاذ اجراءات لـ«تعزيز العلاقات الثنائية». 
وأفاد البيت الابيض ان الرئيسين «بحثا رغبتهما في العمل المشترك وخصوصا بالنسبة الى تنسيقهما في سوريا».
وطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج ومناطق أخرى بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية على منطقة عفرين (شمال غرب حلب) ذات الغالبية الكردية العام الحالي.
وأثارت تهديدات تركيا توتراً بينها وبين حليفتها واشنطن، إلى أن تم التوصل إلى خارطة طريق تنص على تسيير دوريات مشتركة بين التحالف والقوات التركية في المنطقة الفاصلة بين منبج من جهة ومناطق سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة من جهة ثانية.
 وكانت وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، انسحبت من منبج في تموز  الماضي بموجب الاتفاق الأميركي التركي، لتبقى المدينة تحت سيطرة فصائل اخرى منضوية في إطار قوات سوريا الديموقراطية. 
لكن تركيا تحدثت مؤخراً عن استمرار وجود المقاتلين الاكراد. 
وقال كريستوفر غيكا، نائب قائد قوات التحالف في بيان مساء امس «نحن ندعم خارطة الطريقة والدوريات المشتركة بالكامل، وانا واثق بأنها ستكون فعالة جداً».
واعتبر التحالف أن «الحفاظ على أمن واستقرار منبج ضروري للحفاظ على زخم العمليات المستمرة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا». 
وتسير أنقرة وواشنطن منذ أشهر دوريات منفصلة «منسقة» في منبج. وأجرتا خلال الفترة الماضية تدريبات تمهيداً للدوريات المشتركة.
ويرى الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس أن الإدارة الأميركية  وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان على حسابه على تويتر امس «نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديموقراطية، لخفض التصعيد»، مؤكداً أهمية «التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية». 
الى ذلك، أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أنه يعمل من أجل خفض التصعيد الأخير بين أنقرة وقوات سوريا الديموقراطية بعد قصف تركيا مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. 
 وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان على حسابه على تويتر «نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديموقراطية، لخفض التصعيد»، مؤكداً على أهمية «التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأعربت واشنطن عن «بالغ قلقها» جراء القصف التركي الذي وصفته بـ«الضربات الأحادية».
وطالما هددت تركيا بشن عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين (شمال غرب حلب) ذات الغالبية الكردية العام الحالي.
وقال «سنهاجم هذه المنظمة الارهابية بعملية شاملة وفعالة قريباً. وكما قلت دائماً يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما».  
من جهة اخرى، قتل أربعة عناصر من قوات النظام امس في هجوم شنه جهاديون في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد برغم الاتفاق الروسي التركي لاقامة منطقة منزوعة السلاح في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 وأفاد المرصد السوري أن جهاديي هيئة تحرير الشام شنوا فجرا هجوماً ضد موقف لقوات النظام في منطقة أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن  «أسفر الهجوم عن مقتل أربعة عناصر من قوات النظام»، كما قتل عنصر من هيئة تحرير الشام قبل تراجعها.
وفي موسكو، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت  مسلحي جبهة النصرة بمحافظة إدلب السورية بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.
 ونقلت الوكالة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة قولها «لا يزال هناك مسلحون من النصرة في إدلب لا يتوقفون عن محاولاتهم تخريب تنفيذ مذكرة التفاهم التي اتفقت عليها روسيا وتركيا».
كما نقلت إنترفاكس عن زاخاروفا قولها في إفادة صحيفة بموسكو إن المسلحين يواصلون قصف القوات الحكومية السورية في جنوب المحافظة وإلى الشمال الغربي من حماة.
(ا.ف.ب - رويترز)