هدّد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، في خطاب متلفز، ليل أمس الأربعاء، بإعطاء أوامر لرجال الشرطة بإطلاق النار على المواطنين الذين لا يحترمون الإغلاق الذي فرضته الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بعد ساعات من اعتقال حوالي 21 من سكان مدينة كويزون، خرجوا للمطالبة بمساعدات، بتهمة الاحتجاج بدون تصريح.
وقال دوتيرتي "لن أتردد بإعطاء أوامري للشرطة والجيش، أنه إذا حدثت أي مشكلة أن يطلقوا النار على المشاغبين (..) هل فهمتم لن أدع أحدا يتسبب في المشاكل، سأبعث بمن يحاول على القبر".
ماذا حدث؟
في وقت سابق من الأربعاء، دعا سكان من سيتو سان روكي، وهي منطقة يسكنها في الغالب أصحاب الأجور المنخفضة مثل عمال المصانع والبناء، الحكومة للحصول على المساعدة بعد أسابيع من الغلق وعدم قدرتهم على كسب المال".
لكن هناك روايات متضاربة حول ما إذا كان جميع الأشخاص المعتقلين قد شاركوا في الاحتجاج أو كانوا يبحثون فقط عن الطعام.
وقد أدانت الجماعات العمالية الاعتقالات على نطاق واسع، وأشارت إلى أنه كان ينبغي على الحكومة أن تكون مستعدة لمساعدة ذوي الدخل المحدود على التأقلم وسط الإغلاق بدلاً من استخدام القوة.
ماذا يجب أن يفعل السكان الجياع في هذه الأثناء؟
ورد الرئيس بالقول "لن تستطيعوا أن تخيفوا الحكومة، لا يمكن لأحد أن يتحدى الحكومة، سيخسر كل من يحاول لامحالة".
لكنه طلب في المقابل من طالبي المساعدات من السكان الانتظار فقط للحصول عليها، ومنعهم منم الخروج "حتى ولو تأخرت الإعانات".
وكان من المفروض أن توزع الحكومة ما قيمته 200 مليار دولار من المساعدات النقدية لحوالي 18 مليون أسرة فقيرة، لكن المساعدات تأخرت، وتقول الحكومة "بسبب التأخر في إعداد قاعدة بيانات للمستفيدين".
وخلال خطابه، حذر دوتيرتي أيضًا من إيذاء العاملين في قطاع الصحة الذين يواجهون تمييزًا في المجتمعات بسبب مخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي.
وقبل ذلك بأيام، وجه الرئيس انتقادات واسعة لطريقة تناول الصحافة لموضوع وفاة عاملين في مجال الصحة، قائلاً "ما هذه الرومانسية؟ أليسوا محظوظين بأن يموتوا لأجل بلادهم".
وبينما تبدو إجراءات الحجر الصحي الصارمة ضرورية للقضاء على انتشار الفيروس، فقد أشار كثيرون إلى أن الإغلاق يمكن أن يكون فعالًا فقط إذا كانت الحكومة سريعة في تقديم الإغاثة الاجتماعية الأساسية للفلبينيين المحرومين.
المصدر: "الحرة"