على وقع التوتر بين القوات الأميركيّة
والروسيّة، عزّز الجيش الأميركيّ، انتشاره العسكريّ في شمال شرق سوريا، على الرغم من
جهود سابقة للحدّ من تواجده هناك.
المتحدث باسم القيادة المركزيّة
الأميركيّة (سنتكوم) بيل أوربان، قال في بيان، إنّ القيادة "نشرت رادار سنتينال
وكثفت الطلعات الجويّة للمقاتلات الأميركيّة فوق قواتنا، ونشرت عربات برادلي القتاليّة
لتعزيز القوات الأميركيّة" في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركيّ مع حلفائه
الأكراد.
6 عربات و100 جندي
من ناحيته، أفاد مسؤول أميركيّ،
طلب عدم كشف هويته، أنّ عدد العربات المدرعة التي تمّ إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست،
يرافقها "أقل من 100" جندي.
فيما قال أوربان، من دون أن
يأتي على ذكر روسيا، إنّ هذه التعزيزات تهدف إلى "المساعدة في ضمان سلامة وأمن
قوات التحالف"، وإنّ الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصادم مع أيّ دولة
أخرى في سوريا، لكنّها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك".
إشارة إلى روسيا
مع ذلك، فإنّ المسؤول الأميركي
الذي تحدث من دون كشف هويته، اعتبر هذه الخطوة "إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام
بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضًا لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنّب الاستفزازات
غير الآمنة وغير المهنيّة في شمال شرق سوريا".
فيما قال المتحدث باسم قوات
التحالف الكولونيل واين ماروتو، في بيان آخر، إنّه قد تم نقل التعزيزات جوًا من قاعدة
في الكويت.
يشار إلى أنّ الرئيس الأميركي
دونالد ترامب كان قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي،
في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك
المئات من الجنود الأميركيين لحماية آبار النفط.
مواجهة مع القوات الروسيّة
يذكر أنّ بعض الحوادث في الأسابيع
الأخيرة في شمال شرق سوريا، قد أدت إلى وضع الجيش الأميركيّ في مواجهة مع القوات الروسيّة
المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة.
فقد أصيب في نهاية شهر آب/ أغسطس
سبعة جنود أميركيّين بجروح في حادث تصادم مع عربات قتاليّة روسيّة.
إذ أظهرت مقاطع فيديو نشرت على
تويتر، مدرعات ومروحيات روسيّة تحاول منع عربات أميركيّة من التقدم، ومن ثم إجبارها
على الخروج من المنطقة.
المصدر: العربية