بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 أيلول 2018 12:59ص روسيا وتركيا تحددان «المنطقة المنزوعة السلاح» في إدلب

وفد إسرائيلي في موسكو: نحتفظ بتحركاتنا في سوريا

حجم الخط
أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أمس أن القواعد العملانية المتفق عليها مع روسيا في سوريا لا تزال كما هي بعد مقتل 15 جنديا روسيا أسقطت طائرتهم مساء الاثنين قبالة سوريا، ملمحا إلى أن إسرائيل تحتفظ بحرية التحرك في الدولة المجاورة. 
وسرت تكهنات عقب الحادث بأن موسكو قد تسعى إلى تقييد «حرية التحرك» التي تطالب بها إسرائيل في سوريا. 
لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا تحدث إلى الصحافيين شرط عدم ذكر اسمه أن ذلك لن يحدث. 
وقال «ليس هناك تغيير في آلية «عدم الاشتباك» (بين إسرائيل وسوريا) إثر هذا الحادث المؤسف. إن آلية «عدم الاشتباك» والإجراءات العملانية بيننا وبين الجيش الروسي تبقى قائمة ولم تتغير»، مشيرا الى احتمال حصول «تعديلات». 
وقام وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال أميكام نوركين أمس الاول بزيارة إلى موسكو للاعراب عن «التعاطف» بعد مقتل الجنود وتوضيح ملابسات الحادث، وفقا للمسؤول العسكري الاسرائيلي. 
وقال إن الاسرائيليين «قدموا أدلة» للروس على أن طائرتهم اسقطت لأن البطاريات السورية اطلقت نيرانها «بطريقة متهورة غير مهنية وغير مسؤولة». 
واضاف المصدر أن السوريين اطلقوا ما مجموعه 20 صاروخا مؤكدا ان الطائرات الاسرائيلية «لم تكن قريبة إطلاقا من الطائرة الروسية»، موضحا انها كانت عادت منذ فترة إلى المجال الجوي الإسرائيلي وفي طريقها للهبوط. 
وتابع «لقد ابلغنا قبل أكثر من دقيقة بكثير» الجيش الروسي عن الهجوم، معترضا بذلك على تأكيدات الروس في هذا الشان خصوصا الاعلان أن الإسرائيليين استخدموا الطائرة الروسية كغطاء اثناء الغارة. 
وأكد المسؤول الاسرائيلي أن هذه الاستنتاجات الاسرائيلية كانت «مقبولة بشكل جيد» لدى الجانب الروسى. 
واوضح ان «هذا اللقاء مع (المسؤولين) في سلاح الجو الروسي اتاح لنا الفرصة لتحسين الآلية، وقد ينتهز الطرفان هذه الفرصة لإجراء تعديلات لاحقا ولكن حرية حركتنا هي الاساس». 
وافاد بيان للجيش الاسرائيلي بعد الزيارة ان الاجتماعات جرت في اجواء جيدة و«تبادل الحاضرون الآراء بشكل منفتح ومهني وشفاف حول عدة مواضيع». 
واضاف «شدد الجانبان على أهمية المصالح الوطنية والإقامة الدائمة لنظام عدم التصادم»، في اشارة إلى المعلومات المتبادلة بين البلدين للحد من مخاطر الحوادث الجوية. 
من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو انه أرسل الجنرال نوركين الى موسكو من اجل «الإبقاء على التعاون بين بلدينا» بين أمور اخرى.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس توصّل روسيا وتركيا إلى اتفاق حول حدود «المنطقة المنزوعة السلاح» التي يريد الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان إقامتها في إدلب لتفادي هجوم للنظام على آخر معقل للفصائل المعارضة. 
وفي مؤتمر صحافي في سراييفو قال لافروف «بالأمس أو قبله اتفقت روسيا وتركيا على حدود المنطقة المنزوعة السلاح»، مؤكدا «دخول اتفاقات سوتشي مرحلة التطبيق».
من جهتها، قالت تركيا أمس إن الخطوات التي تتخذ لإخراج «المعارضة المعتدلة» من محافظة إدلب السورية غير مقبولة.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تركيا طلبت من فرنسا «دعم» الاتفاق الروسي التركي حول إدلب في مجلس الأمن، وذلك بحسب مقابلة مع صحيفة «لوموند» تُنشر اليوم. 
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن أن «التحذيرات والضغوط التي مارسناها في مواجهة خطر حصول كارثة إنسانية وأمنية (في إدلب) كانت مفيدة». 
وشدد على أهمية الدور الذي لعبته فرنسا خصوصا بعد فشل الدول الراعية لمحادثات أستانا في التوصل لاتفاق في قمة طهران، وأشار إلى «مطالبة تركيا فرنسا بالتحرك في مجلس الأمن لدعم الاتفاق (الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب». 
وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاتفاق التركي الروسي قد يتم تبنيه «بواسطة قرار في مجلس الأمن أو بيان» صادر عنه، مضيفا أن الأمر «قيد» البحث في نيويورك. 
وتعقد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل جمعيتها العامة الثالثة والسبعين في نيويورك حيث يتوقع أن يطغى موضوع إدلب على النقاشات. 
(أ ف ب - رويترز)