بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

11 كانون الأول 2018 06:53م ساركوزي يعتزم العودة إلى "السياسية" مرتديا "السترات الصفراء"

حجم الخط
دفع الحراك الشعبي والسياسي الذي تعيشه فرنسا مؤخرا، بالرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للتفكير جديا في العودة إلى الحياة السياسية، وبمعزل عن "لعنة القذافي" التي تلاحقه، هل يتمكن ساركوزي بعد عامين على اعتزاله العمل السياسي من دخول عالم السياسة مجددا مستغلا احتجاجات "السترات الصفراء"؟

أفكار ساركوزي نقلتها زوجته كارلا بروني التي كشفت أن الرئيس الفرنسي السابق يفكر في العودة إلى الحياة السياسية في حالة حدوث أزمة قومية في البلاد على إثر الاحتجاجات الحالية المعروفة باسم "السترات الصفراء".

ساركوزي قلق
وأشارت بروني في تصريحات لصحيفة "لوبارزيان" الفرنسية: "نيكولا (ساركوزي) يقول لي دوما، هذا الوضع الذي تسير إليه البلاد، يجعلني أشعر بالقلق، أفكر بجدية في العودة إلى الساحة السياسية".

وارتبط اسم ساركوزي في الآونة الأخيرة، بسلسلة هائلة من الفضائح القانونية، على إثر اتهامه بتلقي أموال من العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي.

لعنة القذافي
ويشتبه في أن ساركوزي، الذي تولى الرئاسة من عام 2007 إلى عام 2012، ساعد ممثلا للادعاء في الحصول على ترقية مقابل معلومات مسربة عن تحقيق جنائي منفصل، متعلق بحصوله على أموال بصورة غير قانونية لحملته الرئاسية من القذافي.

وكان القضاء الفرنسي قد وجه اتهامات إلى ساركوزي للاشتباه في تمويل ليبيا لحملته في الانتخابات الرئاسية عام 2007.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية على موقعها الإلكتروني، إن رئيس الدولة الأسبق، والذي تم وضعه في الحجز صباح الثلاثاء في نانتير، يحاكم بتهمة الرشوة، والتمويل غير القانوني للحملة الانتخابية، وتلقي الأموال العامة الليبية.

القضاء
ويعتقد القضاء الفرنسي، بحسب التهم الموجهة ضد ساركوزي، أن الأخير استفاد في تمويل حملته للانتخابات الرئاسية عام 2007 من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي ساعده في الوصول إلى الحكم في عام 2011، وذلك بعد "شهر عسل" قصير تميزت به زيارة الزعيم الليبي إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وأشارت التحقيقات إلى أن الوسيط في تلك المفاوضات كان يدعى، زياد تقي الدين، والذي كشفت تحقيقات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أنه نقل 5 مليون دولار نقدا من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007، وسلمها إلى إم لكلود غيان، ونيكولا ساركوزي.

يجدر ذكر أن حراك "السترات الصفراء"، مستمر للأسبوع الرابع على التوالي على الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها زيادة الضريبة على الوقود وإلغائها بشكل نهائي. وتطالب الحركة بتحسين أوضاع المعيشة، وخفض الضرائب، وإيجاد حل لهبوط القيمة الشرائية، كما يطلبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يستمع إليهم متهمين إياه بـ"العجرفة" و"التكبر".

وأعلنت السلطات الفرنسية، مساء السبت، إصابة 118 من طرف المتظاهرين و17 من قوات الأمن مع استمرار احتجاجات جماعة "السترات الصفراء" في عموم البلاد ضد السياسات الضريبية، مشيدة بتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين.