بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

12 أيلول 2019 05:46م سمولينكوف.. جاسوس أميركي تلاحقه موسكو عبر الإنتربول

واشنطن تقترب من الكرملين في حرب استخبارات مستمرة

أوليغ سمولينكوف مخبر وكالة استخبارات أميركية في روسيا أوليغ سمولينكوف مخبر وكالة استخبارات أميركية في روسيا
حجم الخط
شكل الإعلان الأميركي عن سحب جاسوس بعمل لصالحها من الاراضي الروسية صدمة لموسكو التي ارتبكت في تصريحاتها بداية، قبل أن يعترف الكرملين بوجود الدبلوماسي "الجاسوس" الذي بات يعيش تحت حماية أميركية، لتسارع موسكو بمطالبة واشنطن عبر الانتربول بالعثور على أوليغ سمولينكوف، الذي تصفه وسائل الإعلام بمخبر وكالة استخبارات أميركية في الولايات المتحدة، والمثير في الأمر أن القضية تؤكد على أن حرب الجواسيس بين البلدين ما زالت قائمة حتى اليوم.

 مواطن إختفى في دولة أجنبية
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا  " اختفى مواطن روسي على أراضي دولة أجنبية مع أسرته بأكملها.ليتم بعد ذلك فتح قضية جنائية في روسيا".

وأضافت زاخاروفا "بعد مرور عامين تخلصت وسائل الإعلام الأميركية من جميع المواد على ان سمولنيكوف موجود على أراضيها .وهذه المواد تتطلب التحقيق فيها كونها ذات صلة بالموضوع، وتم تسليم واشنطن عدد من الأسئلة التي تتعلق بإختفاء المواطن الروسي على أراضيها عن طريق الإنتربول".

قصص خيالية
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الكرملين لا يعرف ما إذا كان سمولينكوف عميلاً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ، فهذه مسألة وكالات استخبارات تقوم بعملها. كما أنه لم يؤكد المعلومات التي تفيد بأن سمولينكوف كان لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية ، على الرغم من أنه كان يعمل بالفعل لعدة سنوات في الإدارة الرئاسية قبل إقالته بين عامي 2016 و2017. ولم يوضح بيسكوف إن كان سمولينكوف عميلاً، لكنه قال إن التقارير الإعلامية الأميركية تبدو «كالقصص الخيالية».

وذكرت تقارير روسية أن سمولينكوف كان يعمل لدى يوري أوشاكوف، أحد كبار مساعدي الرئيس بوتين في السياسة الخارجية، وسفير روسي سابق لدى واشنطن، وكان سمولينكوف يعاونه خلال وجوده في الولايات المتحدة لعدة سنوات، حتى تم استدعاء أوشاكوف لروسيا عام 2008، فعاد معه.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن سمولينكوف ذهب في عطلة مع عائلته إلى الجبل الأسود عام 2017 واختفى هناك، قبل أن يظهر شخص يحمل الاسم نفسه، وامرأة تحمل اسم زوجته، اشتريا منزلاً في ولاية فرجينيا الأميركية، بالقرب من العاصمة واشنطن.

يعيش علانية
وقالت شبكة "إن بي سي" الأميركية إن أحد مراسليها زار المنزل في فرجينيا، يوم (الاثنين)، ووجد أن الرجل "يعيش علانية تحت اسمه الحقيقي".

وتجدر الإشارة إلى أن عملية سحب سمولينكوف من روسيا جاءت بعد أن التقى الرئيس ترمب بمسؤولين روس كبار، منهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، في البيت الأبيض في مايو (أيار) 2017. وقام على نحو غير متوقع بمشاركة معلومات مخابراتية أميركية سرية معهم، وكانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية تخشى من أن "سوء تعامل الرئيس ترمب مع المعلومات الاستخباراتية"  قد يعرض الجاسوس للخطر، بحسب تقرير لـ "سي إن إن". 

وافادت مصادر مقربة من ترامب، بإن الرئيس أعرب مراراً وتكراراً عن معارضته استخدام جواسيس في الخارج، لأنه يضرّ بالعلاقات مع الدول الأخرى، وفق "سي إن إن".

وتعتبر القضية استكمالا لمسلسل حرب الجواسيس بين موسكو وواشنطن، إلا أن اهميتها هذه المرة تأتي بسبب خطورة الجهاز الذي اقترب منه الجاسوس الأميركي الذي عمل في أروقة الكرملين وكان قاب قوسين من الرئيس الروسي فلادمير بوتين.