بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

29 أيلول 2017 12:48ص قمّة أردوغان - بوتين: إتفاق حول سوريا وخلاف حول «كردستان»

صفقة الـ«اس 400» تطغى على الزيارة.. وأنقرة تتهم البرزاني بزج المنطقة في النار

حجم الخط

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام محادثات في انقرة مساء أمس ان «الشروط اللازمة» لانهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات اصبحت متوفرة فيما قال نظيره التركي رجب طيب اردوغان إن روسيا وتركيا اتفقتا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي العراق وسوريا. 
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان ان روسيا وتركيا تعتزمان «تعميق التنسيق» في ما بينهما من اجل انهاء الحرب الاهلية في سوريا، مشددا على ان «الشروط اللازمة» لانهاء هذه الحرب اصبحت متوفرة. 
واتفق الزعيمان على تكثيف الجهود لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب الاستراتيجية في شمال سوريا. 
وخلال المؤتمر الصحافي قال اردوغان انه اتفق مع الرئيس الروسي على «ان يواصلا بذل مزيد من الجهود» لتطبيق منطقة خفض التوتر في ادلب التي تسيطر عليها فصائل جهادية. 
وكان بوتين وأردوغان عقدا في انقرة قمة حول سوريا والعراق فضلا عن عقد للتسلح يثير قلق الغرب.
وقالت مصادر من الرئاسة التركية قبيل بدء القمة إن المحادثات التي تعقد في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة تتناول العلاقات التجارية، وموضوع صفقة صواريخ «أس 400» الروسية التي ستحصل عليها تركيا.
وفيما يتصل بالاستفتاء الذي تم في إقليم كردستان العراق، قال بوتين: « ناقشنا بطبيعة الحال الوضع المتعلق بالاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في كردستان العراق، والموقف الرسمي لروسيا معروف، وهو الذي جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية».
وعقّب أردوغان على قضية استفتاء كردستان قائلا: «خلال لقائي ببوتين تم الاتفاق على ضرورة وحدة الأراضي الدولة العراقية».. «منطقتنا باتت أكثر هشاشة والاستفتاء لا يحمل أي شرعية وفق الدستور العراقي والقانون الدولي».
ورأى أردوغان أن الإدارة الإقليمية في شمال العراق اقترفت خطأ كبيرا بإجرائها الاستفتاء، معتبرا أنه لا يحق لأحد الزج بالمنطقة في النار وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدى.
وكانت روسيا التي تمتلك مصالح اقتصادية في كردستان، قد بدت اكثر تحفظا تجاه الاستفتاء مؤكدة انها تنظر «باحترام الى التطلعات القومية الكردية».
لكن وزارة الخارجية الروسية قالت في الوقت نفسه ان «الخلافات بين بغداد واربيل يجب ان تحل بالحوار من اجل التوصل الى صيغة للتعايش داخل الدولة العراقية».
وتأتي زيارة بوتين الى انقرة بعد اسبوعين من اعلان اردوغان عن عقد ضخم للتسلح مع روسيا يتعلق بشراء منظومة «اس -400» للدفاع الجوي. 
واثار هذا الاعلان الذي صدر وسط اجواء من التوتر بين انقرة وعدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة والمانيا، قلق شركاء تركيا في حلف شمال الاطلسي. 
واكد ارودغان ان تركيا وقعت عقدا لشراء منظومة «اس-400».
وقال في خطاب في انقرة «مع روسيا الاتحادية، اتخذنا الخطوات اللازمة في هذا المعنى، تم وضع تواقيع، باذن الله ستكون اس-400 في بلادنا».
 لكن يجب تسوية مسألة تمويل الصفقة على ما يبدو. كما اعترف وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات الدفاعية هذا الاسبوع بان تسليم هذه المنظومة سيستغرق عامين على الاقل.
وقال اسماعيل ديمير «نجري مفاوضات لتسريع البرنامج الزمني». لكن رغم التخمينات بشأن تقارب في الاشهر الاخيرة فان العلاقات بين البلدين لا تمثل في هذه المرحلة تحالفا استراتيجيا. 
وقال الباحثان بافيل باييف وكمال كيريسي «ان العلاقات بين روسيا وتركيا يمكن ان تبدو ودية لكنها مليئة بالتناقضات ويتوقع ان تستمر غير مستقرة في الامد القريب».
(ا.ف.ب - روتيرز)