بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

17 تشرين الأول 2018 12:20ص عقوبات أميركية على الباسيج و٢٠ شركة ومؤسسة مالية إيرانية

حجم الخط

فرضت الولايات المتحدة امس عقوبات على ميليشيا الباسيج وعلى «شبكة مالية واسعة» تدعم هذه الميليشيا التابعة للنظام الإيراني، كجزء من حملتها لممارسة أقصى ضغوط على طهران. 
وتستهدف هذه الإجراءات العقابية الجديدة «تجنيد وتدريب الأطفال كجنود» من قبل هذه الميليشيا الإسلامية، بحسب بيان وزارة الخرانة. 
وقالت مسؤولة أميركية للصحافيين إنهم «يرسلون بعد ذلك إلى سوريا» من قبل الحرس الثوري «لدعم نظام بشار الأسد الوحشي» مؤكدة أن العديد من الأطفال «قاتلوا وقتلوا بشكل مأسوي في الجبهة».
وصرحت مسؤولة اخرى أن «هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية ضد النظام الإيراني، والتي ستستمر حتى يتوقف عن سلوكه الإجرامي والشرير».
وقد أعلنت واشنطن عزمها على مضاعفة ضغوطها مع عقوبات ستكون «الأقوى في التاريخ»، واتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن مواضيع أخرى غير النووي. 
وتستهدف عقوبات ميليشيا الباسيج الخاضعة لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي وأيضاً «شبكة الدعم المالي» الخاصة بها، وهي «المؤسسة التعاونية» التي تشمل وفقا لوزارة الخزانة الأميركية «20 شركة ومؤسسة مالية على الاقل»، بما في ذلك بنك «ملت» الذي لديه «فروعا في جميع أنحاء العالم».
بالمقابل، قال مسؤول كبير بالجيش الإيراني امس إن طهران زادت مدى صواريخها الباليستية أرض/بحر إلى 700 كيلومتر في وقت يشهد تصاعدا في التوتر مع واشنطن بسبب قدراتها الصاروخية.
وهددت إيران، التي تقول إن برنامجها الصاروخي دفاعي تماما، بعرقلة شحنات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت واشنطن فرض قيود على صادراتها النفطية.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري قوله «نجحنا في صنع صواريخ باليستية أرض/بحر، ليست صواريخ كروز، صواريخ يمكنها قصف أي مركب أو سفينة من على بعد 700 كيلومتر».
وقال حاجي زادة إن الحرس الثوري ركز على زيادة مدى الصواريخ أرض/بحر بعدما سأل الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الجيش قبل نحو عشرة أعوام عن إمكانية «قصف سفن» باستخدام مقذوفات باليستية.
ولم يذكر تفاصيل عن المدى السابق لهذه الصواريخ. وفي عام 2008 عرضت إيران صاروخ أرض/بحر قالت إن مداه يصل إلى 290 كيلومترا.
وقال بريان هوك المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران امس الاول إن برنامج طهران للصواريخ الباليستية يزيد من التوترات في اليمن والعراق وسوريا.
وأضاف «إذا لم نبذل المزيد لردع نشر الصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط فإننا نراكم مخاطر الصراع في المنطقة».
واستبعدت الحكومة الإيرانية إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن قدرات جيشها ورفضت التأكيدات الأمريكية بأن أنشطتها تسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال حاجي زادة إن بعض الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى استخدم على مدى العامين الماضيين في الحرب الأهلية السورية التي تقاتل فيها قوات إيرانية دعما للرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة والمتشددين.
وأضاف أيضا أن الطائرات المسيرة الإيرانية شنت 700 هجوم على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
على صعيد اخر، خُطف 11 عنصرا أمنيا إيرانيا على الأقل، بينهم عناصر في جهاز استخبارات حرس الثورة، في جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان، حسبما ذكرت تقارير إعلامية امس. 
واتهم حرس الثورة «مجموعات ارهابية توجهها وتدعمها قوات أجنبية» بالخطف وطالب باكستان باتخاذ الخطوات اللازمة.
(ا.ف.ب - رويترز)