ووصل أفورقي إلى إثيوبيا السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام، بعد أسبوع من زيارة آبي لإريتريا.

وخلال الزيارة دعي الرئيس الإريتري إلى حفل موسيقي، حيث وضع يده بيد آبي لدى دخولهما القاعة، ولوحا للحضور الذين هللوا بهتافات مدوية، وعزفت الفرقة الموسيقية أنغاما تحت صورتين عملاقتين للزعيمين، وفق "رويترز".

وتحدث أفورقي إلى الحضور، ومن بينهم بعض مشاهير إثيوبيا، قائلا :"لقد اخترنا أن نسلك طريقا نعمل من خلاله معا على (تحقيق) التنمية والازدهار والسلام، بعد التغلب على مؤامرة الكراهية والانتقام والدمار".

وقال آبي:" الصفح يحرر الضمير. عندما نقول إننا تصالحنا، فإننا نعني أننا اخترنا طريق الصفح والحب".

وأضاف: "حين تحدثت مع أفورقي، أخبرته بأنه قد لا تكون هناك فنادق كافية مع زيارة الإثيوبيين لمصوع وأسمرة. فقال إنه سيترك لهم منزله ويمكث في الشرفة".

وفي ختام الحفل تعانق الزعيمان ووضع رئيس إريتريا يديه على قلبه وهو يلوح مودعا الحضور.

وقد تغير المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا المشهد السياسي والوضع الأمني في منطقة القرن الأفريقي المضطربة، التي نزح منها مئات الآلاف من الشبان بحثا عن الأمان وفرص جديدة في أوروبا.

وفي مؤشرات ملموسة على التقارب، اتفق البلدان على فتح سفارتيهما وتطوير موانئ واستئناف الرحلات الجوية بينهما.