لم تهدأ الاحتجاجات في
بوليفيا، موقعة المزيد من القتلى والجرحى، من جراء الاشتباكات، إذ قُتل خمسة مزارعين
من مؤيّدي الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، في تصادمات مع الشرطة والجيش بالقرب
من كوتشابامبا، في وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسيّة، التي شاهد مراسلها
الجثث داخل مستشفى في المدينة. لكنّ السُلطات البوليفيّة لم تؤكد مقتل أيّ شخص من
جرّاء أعمال العنف، بل اكتفت بالإشارة إلى حصول مئات الاعتقالات.
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام
المحلّية أنّ هناك ما لا يقلّ عن ثمانية جرحى. إلّا أنّ لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أكدت الوفيات الخمس، متحدثة
أيضا عن عدد غير محدد من الإصابات. ونددت في بيان بـ "الاستخدام غير المتكافئ
للقوات الشرطة والجيش" خصوصا الأسلحة النارية لقمع التظاهرات.
واندلعت تلك الحوادث في ضاحية
كوتشابامبا، حيث اشتبك الآلاف من مزارعي الكوكا مع الشرطة طوال اليوم. وكان المتظاهرون
يحاولون الوصول إلى وسط المدينة، على بعد 18 كيلومترا، للاحتجاج على الحكومة الجديدة
للرئيسة الموقتة جانين أنييز. لكنّ الشرطة أعاقتهم مانعةً إياهم من عبور أحد الجسور.
وقال قائد شرطة كوتشابامبا جايمي
زوريتا إن المتظاهرين "حملوا أسلحة وبنادق وقنابل مولوتوف وبازوكا محلية الصنع
وأجهزة متفجرة". وأضاف "إنهم يستخدمون الديناميت وأسلحة فتاكة مثل ماوزر
765. لا القوات المسلحة ولا الشرطة تجهّزت بطرازٍ كهذا، أنا قلِق".
وتم تفريق المتظاهرين بعد حلول
الظلام من قبل شرطة مكافحة الشغب، بدعم من الجيش وطائرة هليكوبتر.
المصدر: يورونيوز + اللواء