بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

24 كانون الثاني 2018 12:46ص قلق دولي من هجوم عفرين.. ونفير كردي

٢٤ دولة لمعاقبة نظام الأسد على «الكيماوي»

حجم الخط

في الوقت الذي تمضي فيه أنقرة قدما في هجومها ضد وحدات حماية الشعب الكردية  في منطقة عفرين برزت امس مواقف دولية تدعو انقرة لضبط النفس وتعرب عن القلق حيال سقوط مدنيين، وعلى خط اخر اطلقت 24 دولة مبادرة امس في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا.
فقد اعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس عن «قلقه» لنظيره التركي رجب طيب اردوغان بعد الهجمات المشتركة التي يشنها الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل السورية ضد مقاتلين من الاكراد في شمال غرب سوريا.
واكد بيان للاليزيه بعد اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين، «انه مع مراعاة الضرورات الامنية لتركيا، اعرب رئيس الجمهورية لنظيره التركي عن قلقه ازاء التدخل العسكري الذي بدأ السبت في منطقة عفرين».
وخلال الاتصال مع الرئيس التركي والمخصص لسوريا، اكد ماكرون «قلق فرنسا ازاء التدهور الخطير في الوضع الانساني خصوصا في محافظة إدلب والغوطة الشرقية»  . 
كما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع أردوغان الوضع في سوريا بما في ذلك العملية العسكرية التركية في عفرين .
وأكد أردوغان لبوتين أن العملية العسكرية في عفرين سوف تساعد بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
من جهته، دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس تركيا الى «ضبط النفس» في هجومها. 
وقال ماتيس للصحافيين الذين يرافقونه في جولته الاسيوية: «نأخذ على محمل الجد مخاوف تركيا الأمنية المشروعة (...) لكن العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً من سوريا».
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب سيتحدث هاتفيا خلال وقت قريب مع نظيره التركي  للتعبير عن المخاوف الأميركية بشأن الهجوم التركي .
وأضاف المسؤول، الذي أطلع الصحفيين على الأمر شريطة عدم نشر اسمه، أن المسؤولين الأتراك بعثوا بإشارات متضاربة بشأن نطاق الهجوم ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تساندها الولايات المتحدة في منطقة عفرين السورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال إن  إردوغان سيتحدث مع ترامب.
وفي حديث للصحفيين على هامش مؤتمر في باريس، ذكر تشاووش أوغلو أنه أبلغ  نظيره الأميركي ريكس تيلرسون بضرورة توقف واشنطن عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية من أجل أن تتعاون الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في سوريا.
ميدانيا شن الجيش التركي مع الفصائل السورية المعارضة المدعومة من انقرة هجمات عدة في منطقة عفرين  بهدف كسر دفاعات وحدات حماية الشعب الكردية التي ابدت مقاومة شديدة ،واعلنت النفير العام لمواجهة الهجوم التركي.
وتركيا التي شيعت امس اول جندي قتل في المعارك، اعلنت انها فقدت جنديين آخرين . 
وقال الرئيس التركي خلال مراسم تشييع الجندي القتيل الاول: «باذن الله، سنخرج منتصرين من هذه العملية، معا مع شعبنا والجيش السوري الحر». 
وتخللت المواجهات معارك كر وفر بين الطرفين. فقد تمكنت القوات الموالية لانقرة الاثنين من السيطرة على هضبة برصايا في شمال منطقة عفرين، قبل ان تستعيدها وحدات حماية الشعب الكردية بعد ساعات.
وفي مواجهة هذا الهجوم التركي، أعلنت الادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا  حالة «النفير العام» دفاعاً عن عفرين. 
وقالت في بيان صادر عن اقليم الجزيرة (محافظة الحسكة شمال شرق)، «نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبي الى الدفاع عن عفرين وكرامتها».  
على صعيد اخر، اطلقت 24 دولة مبادرة امس في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا، في حين اعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان روسيا بتحالفها مع النظام السوري تتحمل مسؤولية في هذا الاطار. 
وقال تيلرسون في كلمة القاها لدى اطلاق هذه الشراكة الدولية بمبادرة من فرنسا «بالامس ايضا وقع اكثر من عشرين مدنيا غالبيتهم من الاطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور». 
ويأتي اطلاق هذه المبادرة الدولية لمعاقبة مستخدمي الاسلحة الكيميائية، ردا على استخدام روسيا للفيتو مرتين اواخر السنة الماضية لمنع اكمال تحقيق دولي لكشف المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا.
من جهته حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان «المجرمين الذي تحملوا مسؤولية استخدام وصنع هذه الاسلحة الوحشية» بانه «لن يكون هناك افلات من العقاب». 
وجمدت فرنسا امس أصول 25 كيانا ومسؤولا في شركات من سوريا وايضا من لبنان وفرنسا والصين يشتبه في «مساهمتهم في برنامج الاسلحة الكيميائية السوري على صعيد التخطيط والتنفيذ»، بحسب مرسومين نشرا امس في الصحيفة الرسمية. 
(ا.ف.ب-رويترز)