بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

2 حزيران 2020 06:31م "كورونا" تسلّل إلى قادة "طالبان" في الدوحة.. هل قضى الزعيم؟

حجم الخط
تحوم شكوك حول صحة زعيم "طالبان" الملا هبة الله أخون زاده، الذي سبق وأُعلن عن اصابته بفيروس "كورونا" المستجد، وسط معلومات عن أنه مختفٍ منذ ثلاثة أشهر بعدما جرى نقله الى "بلد قوي" للعلاج.

وقال مولوي محمد علي جان أحمد، أحد القادة في "طالبان"، قد كشف في حديث لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن الملا هبة الله واحد من بين العديد من القيادات التي أصيبت بفيروس "كورونا"، مشيرًا إلى أنه يتعافى.

وأضاف أحمد أنه نُقل إلى المستشفى لكنه لم يؤكد أين، وعندما سُئل عمّا إذا كان يتلقّى العلاج في باكستان، أجاب: "لماذا تعتقدون أن باكستان هي الدولة الوحيدة التي سيدخل فيها المستشفى؟ هناك دول أخرى أقوى من باكستان تدعمنا، والعالم يعرف ذلك، لن أذكر اسم البلد، لكنها بلد قوي وأحد حلفائنا".

لكن ثلاثة مسؤولين آخرين في "طالبان" من مدينة كويتا الباكستانية، امتنعوا عن كشف هوياتهم، رجّحوا أن يكون أخون زادة قد مات بسبب المرض.

إلى ذلك، كشف مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية أن قادة آخرين في "طالبان"، بما في ذلك العديد ممن كانوا في مكتب الحركة في الدوحة، ومن الذين تفاوضوا على الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة في شباط الماضي، أصيبوا أيضا بـ "COVID-19". . وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه: "كل قيادات طالبان تقريبًا في الدوحة أصيبوا"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ربما يعني أن المحادثات ما بين "طالبان" والحكومة الأفغانية ربما لن تجري خلال الأسابيع المقبلة كما هو متوقّع، متسائلًا: "كم سيستمر اتفاق وقف إطلاق النار؟".

مختفٍ منذ 3 أشهر

ووفقًا لمسؤولي "طالبان"، الذين فضّلوا عدم الكشف عن اسمائهم، فإن هبة الله لم يُشاهد منذ 3 أشهر، وحتى أنه لم يرسل تسجيلات صوتية بما في ذلك رسالة عيد الفطر، والتي صدرت كبيان فقط قبل عطلة العيد الشهر الماضي.

وتشتبه الحكومة الأفغانية ومصادر رسمية غربية في أن أخون زادة أُصيب بالفيروس منذ فترة.

من جهته، قال أنطونيو جيوستوزي ، متخصّص بالدراسات حول "طالبان" في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، إن مصادره في "طالبان" أكدت له أن أخون زادة أُصيب بالفيروس وهو مريض للغاية وفي أحد مستشفيات باكستان". فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنه ذهب لتلقّي العلاج في روسيا.

وكانت "طالبان" قد عرضت وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام بالتزامن مع عطلة العيد، فيما أشارت مصادر حكومية في كابول أن وقف إطلاق النار سيستمر بشكل غير رسمي.

وبإصابة عدد من القادة والمفاوضين من "طالبان"، هناك مخاوف من تضرّر عملية السلام بسبب حالة عدم اليقين حول كيفية تأثير أزمة "كورونا" على صنّاع القرار، حيث أصيب أيضًا نائب هبة الله وهو سراج الدين حقاني، زعيم شبكة "حقاني". كما ان هذا الأمر وضع الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس حركة "طالبان" الملا عمر، في طريقه إلى تحقيق طموحه بأن يصبح زعيمًا للحركة.

(اللواء، "فورين بوليسي")