بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

27 كانون الثاني 2020 12:00ص «كورونا» يعزز انتشاره والصين تعمل على لقاح قريب

مواطنون في بانكوك يرتدون كمامات واقية في أحد قطارات المترو (أ ف ب) مواطنون في بانكوك يرتدون كمامات واقية في أحد قطارات المترو (أ ف ب)
حجم الخط
عززت الصين أمس القيود على التنقل سعيا منها لكبح انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي خلف 56 وفاة، بينما تستعد فرنسا والولايات المتحدة لإجلاء رعاياهما من المنطقة الخاضعة للحجر الصحي. 

وذكرت وسائل إعلام صينية، أمس، توصل العلماء لعلاج جديد لفيروس كورونا، اختبر بنجاح على 7 مصابين في وقت توقع رئيس بلدية ووهان الصينية ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا.

وعزلت الصين مقاطعة هوباي التي يتفشى فيها المرض الفيروسي في وسط البلاد في عملية غير مسبوقة تؤثر على عشرات الملايين من السكان. 

وأعلن مسؤولون كبار في القطاع الصحي الصيني امس أن «قدرة تفشي الفيروس تعززت» حتى لو أنه لا يبدو «بشدّة السارس» وهو نوع آخر من فيروس كورونا أودى بحياة المئات في مطلع الألفية الثالثة. 

وأقرّ الرئيس الصيني شي جينبينغ مساء السبت بأنّ الوضع «خطير»، محذّراً من «تسارع» انتشار الوباء الذي ظهر في كانون الأول في مدينة ووهان في وسط البلاد. 

ومُنعت حركة السير «غير الضرورية» منذ منتصف الليل في وسط المدينة التي تشهد هدوءاً غير معتاد، وفق ما أفاد فريق وكالة فرانس برس. 

ويقوم سائقون متطوّعون وظّفتهم السلطات، بنقل المرضى إلى المستشفيات مجاناً. 

وتخضع ووهان ومنطقتها إلى الحجر الصحي منذ الخميس بهدف الوقاية من انتشار المرض. 

وفي المجمل، ثمة 56 مليون شخص مقطوعون عن العالم في المدينة التي أصبحت مدينة أشباح، تذيع مكبرات الصوت رسالةً تدعو السكان للذهاب إلى المستشفى من دون تأخير إذا كانوا يشعرون أنهم ليسوا على ما يرام. 

وتقول الرسالة «ووهان لا تخاف من مواجهة المحن. لا تسمعوا الشائعات، لا تنشروا الشائعات»، في حين يشكك البعض في الحصيلة التي تعطيها السلطات. 

وبحسب الأرقام الصادرة امس، سجّلت في الصين قرابة ألفي إصابة بينها 56 حالة وفاة، وفق آخر حصيلة نُشرت. 

من جهته، قال رئيس بلدية ووهان أمس إنه يتوقع تسجيل نحو ألف إصابة أخرى، بناء على عدد مرضى المستشفيات الذين لم يخضعوا بعد لاختبار التثبت من الفيروس. 

وسُجّلت إصابات بالفيروس في أوروبا وأستراليا. وأُعلن عن الاشتباه بإصابة شخص في كندا. 

وفي الولايات المتحدة، حيث تم تأكيد وجود ثلاث إصابات أُعلنت واشنطن عن تنظيم مغادرة موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها العالقين في ووهان، آملةً في أن تقلع غدا الرحلة التي ستقلهم. 

وتتواصل دول أخرى مع بكين لإجلاء رعاياها، لاسيما فرنسا. 

وثمة 500 فرنسي يقطنون في ووهان. 

وتشير الدراسات حول الإصابات الأولى إلى أن معدل الوفيات جراء الفيروس ضئيل جداً. 

ويعتبر البروفسور الفرنسي يازدان يازدانبانا وهو خبير لدى منظمة الصحة العالمية ويتكفّل بعلاج مصابين بالفيروس في فرنسا، أن معدّل الوفيات «هو حتى الآن أقلّ من 5٪». 

وكان معدّل وفيات فيروس «سارس» (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) أحد أنواع فيروسات كورونا الذي بدأ أيضاً في الصين في عامي 2002 و2003، 9،5٪. 

وبالنسبة للخبير في الأمراض المعدية في جامعة ووهان غوي شيين، فإن عدد الإصابات يمكن أن يبلغ «ذروته» نحو الثامن من شباط، قبل أن يبدأ بالتراجع. 

وقال لصحيفة «الشعب» «حالياً، عدد المصابين الجدد يرتفع يوماً بعد يوم، لكن ذلك يجب ألا يستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يصل إلى ذروته». 

وقال المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن سوق ووهان حيث تقول تقارير أن تجارة الحيوانات البرية ومن بينها الجرذان والأفاعي والقنافذ رائجة فيه هو «على صلة مرتفعة» بتفشي الفيروس، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة. 

وأعلن النظام الشيوعي امس منع الاتجار بالحيوانات البرّية، إلى أن ترفع حال الطوارئ، لكن المدافعين عن الحياة البرية يشكون من أن بكين فشلت في السابق في فرض إجراءات المنع. وإضافة إلى ذلك قررت الحكومة الصينية تعليق الرحلات المنظمة من وإلى الصين اعتباراً من اليوم، في قرار قد يوجّه ضربة للتجارة في مدن على غرار باريس، وهي وجهة سياحية مهمّة للصينيين. 

الى ذلك، أكد وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، أمس أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكورونا الجديد، موضحاً أن هناك إجراءات احترازية ووقائية مشددة لمنع وصول الفيروس للمملكة، حيث يتم حصر الرحلات القادمة مباشرة من الصين، وأيضا المسافرين القادمين من الصين عبر رحلات غير مباشرة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني.

وأضاف في بيان رسمي «كما يقوم موظفو مراكز المراقبة الصحية بمعاينة جميع القادمين من الصين وقياس علاماتهم الحيوية».

(أ ف ب - العربية نت)