قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو قد حذرت دول الغرب "بوضوح وصرامة" من خطورة "اللعب بالنار" من خلال دعم استفزازات كيميائية مفبركة في إدلب وعرقلة محاربة الإرهاب هناك.
وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم جرى اليوم، على أنه من غير المقبول أن يستخدم إرهابيو "جبهة النصرة" وغيرهم منطقة إدلب لخفض التصعيد لإعداد هجماتهم على مواقع حكومية وقاعدة حميميم الجوية الروسية بواسطة طائرات مسيرة.
وأضاف لافروف: "يتم الإعداد لتنفيذ استفزاز كيميائي جديد سعيا إلى عرقلة عملية محاربة الإرهاب في إدلب، لقد حذرنا شركاءنا الغربيين، عبر قنوات وزارتي الخارجية والدفاع بكل وضوح وصرامة، من اللعب بالنار".
وأشار لافروف إلى أن التقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الإنسانية وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين "لا يؤرق الجميع"، حيث تحاول بعض الأطراف إعاقة تلك التطورات من خلال استخدام مختلف أصناف المتطرفين والمستفزين، مثل "الخوذ البيضاء" الذين انفضح أمرهم في مسرحيات كيميائية سابقة، وذلك بغية منح دول الغرب ذريعة لضرب سوريا".
وعبر لافروف عن استعداد موسكو لزيادة مساهمتها في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين إلى وطنهم، داعيا المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة إلى توحيد الصف من أجل إعادة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة، فضلا عن تعزيز دوره في إعادة إعمار البلاد.
المعلم
من جهته أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن بلاده في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب.
وقال في تصريح عقب لقائه نظيره الروسي: "نحن شركاء في العملية السياسية وملتزمون بتقدم العملية السياسية خاصة في ضوء الوضع الميداني في سوريا، ونحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب".
ورحب المعلم بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكدا أن عودتهم ستكون آمنة وأن الحكومة ستحاول توفير كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة.
وقال "نحن نرحب وندعو المواطنين السوريين للعودة إلى بلدهم حتى يساهموا في برامج إعادة الإعمار ويكونوا جزءا من إخوانهم السوريين في بناء المستقبل".
وتابع "وأؤكد أن عودتهم ستكون آمنة وسنحاول توفير كامل الظروف الاقتصادية والاجتماعية حتى يعيشوا في أحضان الوطن كنظرائهم السوريين"، مضيفا أنه "يجب عدم التمييز بين المواطنين... وعلينا أن نعمل معا من أجل المستقبل ليعودوا ولا يخشوا شيئا".
واتهم وزير الخارجية السوري الولايات المتحدة بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، قائلا إنهم (الأمريكيون) "خسروا في الميدان عسكريا رغم تمويلهم وتدريبهم وتسليحهم لأدواتهم الذين جاؤوا من 80 بلدا. الآن يريدون تحقيق أهدافهم عبر العملية السياسية ومنع النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم".
المصدر: RT + وكالات