بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن العلاقات المتدهورة بين البلدين على أكثر من ملف وفي مقدمها التسليح الاستراتيجي، وتوسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، والأوضاع في شرق أوكرانيا، إضافة إلى الأزمة السورية، إضافة إلى عدد من القضايا الثنائية والدولية.
وزيارة لافروف إلى واشنطن هي الأولى منذ أيار 2017.
وقد احتلت الأزمة السورية حيزاً مهماً في المباحثات في العاصمة الأميركية أمس خصوصا في ظل تخبط سياسات واشنطن في سوريا وغياب استراتيجية واضحة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في ختام مباحثاتهما في واشنطن أن موسكو عازمة على مواصلة الحوار مع واشنطن بشأن سبل تحسين العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن مستواها الحالي لا يتوافق مع مصالح البلدين والعالم ككل.
وأوضح لافروف إن المباحثات تناولت جملة واسعة من القضايا، بينها الأوضاع في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتجديد معاهدة «ستارت» للحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية، والتعاون التجاري الروسي الأميركي، ومكافحة الإرهاب.
كما بحث الوزيران نتائج قمة «رباعية نورماندي» في باريس حول التسوية الأوكرانية وغيرها من القضايا.
وأكد لافروف أنه لدى روسيا والولايات المتحدة مجالات تعاون واسعة رغم كل الصعوبات والخلافات في العلاقات الثنائية.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سينضم إلى بومبيو لإجراء محادثات مع لافروف في واشنطن.
وفي الشأن السوري قال الوزير الاميركي أن الجنود الاميركيون لا يزالون على الأرض وأن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا من أجل إيجاد حل سلمي في هذا البلد.
من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الاميركي نظيره الروسي من اي تدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2020.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في واشنطن «كنت واضحا في شان التدخل في شؤوننا الداخلية، هذا مرفوض». واضاف «قلت بوضوح ما نتوقعه من روسيا. اذا اتخذت روسيا او اي طرف اجنبي اجراءات لتقويض عمليتنا الديموقراطية فسنرد».
واجمعت وكالات الاستخبارات الاميركية على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب العام 2016.
وتابع بومبيو «ان ادارة ترامب ستعمل دائما لحماية استحقاقاتنا الانتخابية».
لكن لافروف رفض هذه الاتهامات وقال «اكدنا مجددا ان كل التكهنات حول تدخلنا المزعوم في العمليات الداخلية للولايات المتحدة لا اساس لها. ليس هناك اي واقعة تثبته، لم يقدم الينا احد دليلا لانه ببساطة لم يحصل».
(ا.ف.ب رويترز سبوتنيك)