بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

14 شباط 2018 01:04ص لافروف: واشنطن تريد البقاء في سوريا إلى الأبد

ماكرون يلوِّح بضربات ضد النظام بحال استخدم الكيماوي

حجم الخط

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن الولايات المتحدة تتصرف بشكل منفرد «وعلى نحو خطير» وتقوض وحدة البلاد وفق ما ذكرته وكالة الإعلام الروسية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، امس، إن «الأميركيين لا يعملون في سوريا من خلال جهود دؤوبة لإيجاد توافق عام (في سوريا)، بل يتطلعون للقيام بخطوات خطيرة أحادية الجانب».
وأضاف أن «هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر أنها جزء من نهج لإقامة كيان يشبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه أكثر فأكثر نهجاً لتقويض وحدة أراضي سوريا».
وقال لافروف كذلك: «نسمع من زملائنا الأميركيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا، وهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد ليس حتى انتهاء المهام القتالية، بل حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، تؤدي إلى انتقال للسلطة مقبول بالنسبة للجميع، أي للولايات المتحدة. وهذا يعني تغيير النظام. ولدينا الشعور بأن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة إن لم يكن للأبد».
وأعرب لافروف عن الأمل بأن تأخذ الأمم المتحدة بعين الاعتبار ضرورة التصدي لكافة خطوات اللاعبين الخارجيين في سوريا، والتي تؤدي إلى تقويض مبادئ التسوية السورية المثبتة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما أعرب عن الأمل بأن تضمن الأمم المتحدة شفافية العملية الدستورية السورية بعد انطلاقها.
وبشأن المسألة الكردية، أكد لافروف أن روسيا لا تزال تدعو لمشاركة الأكراد في كافة العمليات المتعلقة بالتسوية في سوريا، ولكن لا يمكن تجاهل موقف تركيا في هذا الشأن.
وقال لافروف: «كلنا نعرف ما هو موقف تركيا من بعض فصائل القوات الشعبية الكردية. ويمكن إعطاء تقييمات مختلفة لهذا الموقف التركي، ولكن هذا الموقف هو الواقع وتجاهل هذا الموقف بشكل كامل يعتبر أمرا قصير النظر».
وفي  تطور بارز تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بأن بلاده «ستشن ضربات» على سوريا في حال استخدام أي جهة هناك أسلحة كيماوية ضد المدنيين.
وأوضح ماكرون، في مؤتمر صحافي: «رسمت الخط الأحمر على استخدام الأسلحة الكيماوية، والآن أؤكد وجود هذا الخط الأحمر».
لكنه أضاف في الوقت ذاته: «حتى اليوم لم تحدد أجهزتنا أو قواتنا المسلحة أدلة تثبت أن الأسلحة الكيماوية تم استخدامها ضد السكان المدنيين في سوريا».  
بدورها قال النظام السوري إن إسرائيل ستواجه «مفاجآت أكثر» إذا هاجمت الأراضي السورية مجددا، وذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية حربية متطورة خلال أخطر مواجهة بين الدولتين منذ 36 عاما.
وقال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري:«ثقوا تماما أن المعتدي سيتفاجأ كثيرا لأنه ظن أن هذه الحرب، حرب الاستنزاف التي تتعرض لها سوريا لسنوات، قد جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في دمشق:«إن شاء الله سيرون مفاجآت أكثر كلما حاولوا الاعتداء على سوريا».
وفي جنيف قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا حيث بلغ جيب الغوطة الشرقية المحاصر نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة.
وقال راميش راغاسينغام نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا:«ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار- وأعتقد أنه ممكن جدا، توصلنا لذلك من قبل والأمر ليس مستحيلاً».
(ا.ف.ب-رويترز)