رد عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس ميرفي، على الانتقادات التي تعرض لها بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، مشددا على أهمية اللقاء، في سلسلة تغريدات كشفت عما دار بين الرجلين.
وكتب ميرفي الذي ينتمي للحزب الديمقراطي في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر"، أنه التقى ظريف لأنه يعتقد أنه "من الخطير عدم التحدث مع الخصوم خاصة خلال مرحلة التصعيد"، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي قناة اتصال دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عامين.
وقال: "لا أعلم إن كان لقاء بظريف سيصنع فارقا"، وتابع قائلا: "أنا لست الرئيس أو وزير الخارجية، بل مجرد سيناتور أميركي، لا يمكن أن أقوم بخطوات دبلوماسية بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة بأكملها ولا أدعي أنني في مكان يخولني أن أقوم بذلك".
وكشف السيناتور مضمون اللقاء، قائلا إنه حث ظريف على "ضبط وكلاء إيرانيين في العراق، حيث انهم يمكن أن يهاجموا القوات الأميركية وحلفاءها هناك".
ولفت الى انه إنه ضغط على ظريف من أجل الإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين بصورة غير قانونية في إيران، وحثه على وقف الحوثيين عن عرقلة توصيل المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأشار إلى أن السياسة الأميركية الحالية تجاه إيران والمتمثلة "في التصعيد الأعمى وغير الاستراتيجي"، تجعل إيران "أكثر قوة وخطورة، وأميركا أضعف وأقل أمانا".
وتابع مرفي قائلا: "لكن إذا لم يجر ترامب محادثات مع إيران يجب على غيره القيام بذلك، والكونغرس شريك في الحكومة ومسؤول مع السلطة التنفيذية عن وضع السياسة الخارجية، غياب الحوار يترك الأمم تخمن نوايا خصومها، والتخمين الخاطئ يمكن أن يقود لأخطاء كارثية"، على حد تعبيره.
وناقش ميرفي مع ظريف قضايا عدة مثل التوترات التي نتجت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وكان موقع "Federalist" المحافظ أول من نشر تقريرا حول لقاء السيناتور الأميركي بظريف في مؤتمر الأمن، وكانت قد فرضت أمريكا عقوبات على ظريف في إطار ضغطها على إيران.
ومن جهته انتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هذا اللقاء، واطلق هجوما حادا على ظريف قائلا، "هذا الرجل مدرج على العقوبات الأميركية، إنه وزير خارجية الدولة التي أسقطت طائرة تجارية ولم تسمل الصناديق السوداء بعد"، مضيفا، "هذا وزير خارجية دولة قتلت أميريكي في 27 ديسمبر/كانون أول، ووزير خارجية الدولة الأكثر رعاية للإرهاب في العالم والراعي الأكبر في العالم لمعاداة السامية، إذا التقيا لا أعلم عما تحدثا، أتمنى أن يكونا قد رسخا السياسة الأميركية لا سياستهما".
اعداد موقع "اللواء"