بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

16 شباط 2019 06:46ص إعلان أميركي حول داعش خلال ٢٤ ساعة.. وأنقرة تشترط إنفرادها في المنطقة الآمنة

لودريان: سياسة ترامب حول سوريا وإيران «لغز»

حجم الخط
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس إن سياسة الولايات المتحدة بشأن شمال شرق سوريا «لغز» بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات، لأن ذلك سيصب في صالح إيران التي تريد واشنطن تشديد السياسات تجاهها.
وأثار قرار سحب القوات الذي أعلنه ترامب في كانون الأول قلق حلفاء الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا. 
وقال السناتور الأميركي لينزي غراهام خلال مؤتمر أمني في ميونيخ أمس إن الولايات المتحدة ستحتفظ بقدراتها في المنطقة.
وقال لو دريان لغراهام «ثمة شيء واحد لا أفهمه بشأن السياسة الأميركية في هذه المنطقة... كيف يمكن للمرء أن يكون حازما ضد إيران وفي نفس الوقت يتخلى عن شمال شرق سوريا، عندما يعلم المرء أن ذلك سيخدم في نهاية المطاف الأنشطة الإيرانية في المنطقة؟».
وأضاف «هذا لغز بالنسبة لي».
وفرنسا أحد حلفاء واشنطن الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وكانت طائراتها الحربية تستخدم في ضرب أهداف المتشددين كما أن مدفعيتها الثقيلة تدعم المقاتلين الذين يقودهم الأكراد فضلا عن وجود قواتها الخاصة على الأرض.
وفيما أكد باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي أمس إن الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وخارجه وسط شكوك الحلفاء الأوروبيين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس إنه سيصدر إعلانا بشأن سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.
وقال ترامب خلال مناسبة في البيت الأبيض «لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على الخلافة والتي سيتم الإعلان عنها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة».
وكان شاناهان قال عقب اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أنه «في الوقت الذي تقترب فيه مهمة القوات الأميركية بشمال شرق سوريا من الانتهاء، فإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقضية تحالفنا (الرئيسية) وهي إلحاق هزيمة نهائية بداعش في الشرق الأوسط وخارجه».

من جهة أخرى نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله أمس إن القوات التركية فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.
وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. 
وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات جماعة إرهابية.
وأثارت خطط تركيا التوتر مع موسكو التي قالت هذا الأسبوع إن إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا سيحتاج إلى موافقة الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المرجح ألا يقبل هذا الأمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا الأسد إلى التنحي بعد سنوات من الحرب الأهلية التي دمرت سوريا.
ونقلت الأناضول عن أكار، الذي يحضر مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، قوله أمس إن من غير «الملائم أو الكافي» لدول من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن تقوم بتأمين المنطقة الآمنة على امتداد حدود طولها 440 كيلومترا إلى الشرق من نهر الفرات.
وقال أكار «المنطقة الآمنة ليست لتركيا وحدها، ولكن أيضا للعودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بعدما اضطروا إلى مغادرة ديارهم».
وقال أردوغان أمس الاول إن ثمة حالة من الشك لا تزال قائمة بشأن الانسحاب. 
وقال أردوغان أيضا في وقت سابق هذا الشهر إنه لم يشهد أي خطة مقبولة من الولايات المتحدة بشأن إقامة المنطقة الآمنة.
(أ ف ب - رويترز)