في افتتاح مؤتمر المانحين لليمن برعاية الأمم المتحدة، أعلن المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله الربيعة، تعهد السعودية بـ 430 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام ، يتم تنفيذها من خلال المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية.2021.
وقال في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشاشة، إن السعودية دأبت على تقديم مساعداتها للمجتمعات المحتاجة دون تمييز.
وأكد الدكتور الربيعة في ختام كلمته حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والتزامها بدعم جميع الجهود الرامية؛ للوصول إلى حل سياسي مستدام وفق المرجعيات الثلاث، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن المحافظة على وحدة وسلامة اليمن وشعبه الشقيق.
وكانت الامم المتحدة ناشدت الدول المانحة التبرع بسخاء لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، خلال مؤتمر يهدف لجمع 3,85 مليارات دولار لتمويل عمليات الاغاثة في البلد الغارق بالحرب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه تم التعهد بتقديم 1.7 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن لعام 2021 ووصف الأمر بأنه مخيب للآمال وحذر من أن «قطع المساعدات يمثل عقوبة الإعدام».
وتسعى الأمم المتحدة لجمع 3.85 مليار دولار لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وقال غوتيريش في بيان إن مبلغ 1.7 مليار دولار الذي تم جمعه يوم الاثنين «أقل مما تلقيناه لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 وأقل بمليار دولار مما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في 2019».
وتشارك نحو 100 دولة وجهة مانحة في المؤتمر الافتراضي الذي تنظمه الامم المتحدة والسويد وسويسرا، والذي ينعقد على وقع محاولة المتمردين التقدم نحو آخر معاقل السلطة في شمال البلد الفقير.
وقال غوتيريش في كلمته «المجاعة ستثقل كاهل اليمن. نحن في سباق إذا ما أردنا منع الجوع والمجاعة من إزهاق أرواح الملايين»، مضيفا «ليست هناك من مبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن».
وتابع «خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها».
وحسب الامم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني «يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة».
وحذرت 12 منظمة إنسانية من بينها «سايف ذي تشيلدرن» و»المجلس النروجي للاجئين» الجمعة من «كارثة» في حال استمرار تخفيض التمويل.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن «التخفيضات الشديدة في المساعدات أدت إلى تعميق معاناة الناس»، مشيرة إلى أن «هناك ستة ملايين شخص، بينهم ثلاثة ملايين طفل من دون مياه نظيفة وخدمات صرف صحي خلال جائحة عالمية» في إشارة إلى فيروس كورونا.
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المتمردين على وقف هجومهم في شمال اليمن في كلمته أمام مؤتمر المانحين.
وقال إن على الحوثيين «وقف هجومهم على مأرب (...) والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام».
وحذر بلينكن من أن المعاناة لن تتوقف حتى يتم إيجاد حل سياسي بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا.
وقال «المساعدة وحدها لن تنهي الصراع. لا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب ... ولذا فإن الولايات المتحدة تعيد تنشيط جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب».
علي صعيد اخر، قتل مدني وأصيب تسعة آخرون بجروح مختلفة بصاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهدف حي الروضة بمدينة مأرب.
(وكالات)