بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

18 كانون الثاني 2019 12:36ص ماكرون: سنبقى عسكرياً في بلاد الشام

اجتماعات بين ضبّاط إسرائيليِّين وروس حول سوريا

حجم الخط
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس إن بلاده ستبقى «ملتزمة عسكريا تجاه بلاد الشام ضمن التحالف الدولي السنة المقبلة» لأن «أي تسرع في الانسحاب سيكون خطأ».
واضاف أمام الجنود في قاعدة عسكرية قرب تولوز بمناسبة العام الجديد ان «الانسحاب المعلن لسوريا لصديقنا الأميركي يجب ألا يحرفنا عن هدفنا الاستراتيجي: القضاء على داعش بحرمان هذه المنظمة الإرهابية من أي موطئ قدم ومنع ظهورها مجددا».
وتابع ان «القتال لم ينته (...) أفكاري مع أصدقائنا الأميركيين الأربعة الذين سقطوا في الاراضي السورية».
وأوضح أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة، «سنقوم بتكييف استعداداتنا العسكرية وفقا للعمليات والوضع السياسي، لكن سنبقى مشاركين في تحقيق الاستقرار في منطقة» بلاد الشام التي تضم العديد من دول الشرق الأوسط وضمنها سوريا.
وختم ماكرون قائلا «أي تسرع في الانسحاب سيكون خطأ».
من جانب اخر أعلن الجيش الاسرائيلي ان ضباطا اسرائيليين وروسا عقدوا اجتماعات بهدف «تحسين» التنسيق بين الجيشين و«تجنب الاحتكاك» خلال العمليات الاسرائيلية ضد ايران في سوريا.
وأكد في بيان ان هذه اللقاءات هدفها «تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله».
وأضاف البيان «لقد توصل الوفدان إلى اتفاقات ووافقا على مواصلة العمل المشترك» دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الاتفاقات.
وكان المبعوث الدولي الخاص الى سوريا غير بيدرسون انهى امس زيارته الأولى الى دمشق، مؤكداً الحاجة للتوصل الى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ينهي النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام. 
وقال مصدر في الأمم المتحدة في دمشق  إن بيدرسون غادر صباح امس دمشق الى بيروت، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام وتخللها لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. 
وفي تغريدة على حساب مكتبه على تويتر ليل الأربعاء، وصف بيدرسون اجتماعه مع المعلم بالـ»بنّاء».
وقال «أكدت على الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 الذي يشدد على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسّره الأمم المتحدة». 
وأكد عزمه مواصلة النقاشات حول «مختلف جوانب عملية جنيف للسلام»، مضيفاً «اتفقنا أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية».
وبعد ساعات من إشارة بيدرسون الى أنه سيلتقي «قريباً» مع هيئة التفاوض السورية، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أعلن رئيس الهيئة نصر الحريري أن الاجتماع سيحصل مساء اليوم في الرياض.
وقال في تغريدة على تويتر «سنتبادل معه الأفكار والرؤى حول العملية السياسية» آملاً أن «يتمكن من تخطي العثرات التي اعترضت مساعي سلفه».
وتمحورت جهود دي ميستورا في العام الأخير على تشكيل لجنة دستورية، اقترحتها الدول الثلاث الضامنة لعملية السلام في آستانا، وهي روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. 
إلا أن دي ميستورا فشل في مساعيه الأخيرة. 
وقال الدبلوماسي الإيطالي السويدي لمجلس الأمن في 20 كانون الأول «إني آسف جداً لما لم يتم تحقيقه».
علي صعيد اخر تعهدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة امس بتصعيد الهجمات على فلول وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد يوم من هجوم أسفر عن مقتل جنديين أميركيين في شمال سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في بيان «بمساعدة التحالف الدولي سنصعد من عملياتنا العسكرية للقضاء على فلول تنظيم داعش وملاحقة خلاياه النائمة واجتثاثها بشكل كامل وإحلال الاستقرار والسلام في منطقتنا». 
الى ذلك، خرج أكثر من 2000 شخص بينهم عشرات من مقاتلي تنظيم داعش من المعقل الأخير للتنظيم في شرق سوريا في الساعات ال24 الأخيرة، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد السوري «بالاجمال خرج 2،200 شخص في الساعات ال24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلا من تنظيم داعش «.
وأضاف ان حوالى 1،100 شخص «معظمهم من النساء والأطفال، بالاضافة الى 80 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية» خرجوا في موكب سيارات وحافلات ظهر أمس الاول. 
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الموكب توجه الى مخيمات تديرها قوات سوريا الديموقراطية.
وقال عبد الرحمن إن أكثر من 20 ألف شخص تركوا المنطقة منذ بداية كانون الأول ، بينهم مقاتلون من سوريا والعراق وروسيا والصومال.
(ا.ف.ب-رويترز)