أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي وصل الى بريطانيا الخميس في زيارة تستغرق اربعة ايام، محادثات حول ملفات ساخنة مشتركة بين البلدين.
واعلنت ماي ان لندن وواشنطن اتفقتا على السعي الى "التوصل لاتفاق تجاري طموح بين" البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
بركسيت
واضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب تشيكرز بالمملكة المتحدة "اتفقنا اليوم على انه في الوقت الذي تغادر فيه المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبي سنواصل السعي الى اتفاق طموح للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وشددت على "اننا سنغادر الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر وفق ما صوت له الشعب البريطاني"، مشيرة الى "اننا نخرج من السياسات التي لا تفيد بريطانيا عند التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".
وياتي ذلك غداة توجيه ترامب انتقادات الى استراتيجيتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قائلا انها قد "تنسف" فرصة التوصل الى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
مواجهة روسيا
وفي سياق منفصل أكدت ماي ان بريطانيا والولايات المتحدة متفقتان على اظهار "القوة" و"الوحدة" بمواجهة روسيا.
واضافت ماي مع استعداد ترامب للقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الاثنين "اتفقنا على أنه من المهم محاورة روسيا من موقع القوة والوحدة"، التي يتمتع بها حلف شمال الأطلسي.
بدوره قال الرئيس الاميركي انه "اكثر صرامة مع روسيا من اي شخص اخر ... نحن الاكثر قساوة معها"،لافتا إلى أن بلاده طردت أكبر عدد من الدبلوماسيين الروس على خلفية حادث سالزبوري من أي بلد آخر.
وأكد أنه سيناقش مع بوتين ملفات حيوية عديدة منها أوكرانيا وسوريا وقضايا أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك مسألة منع انتشار الأسلحة النووية، وأعرب عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق حول هذا الشأن، قائلا إن ذلك سيكون إنجازا رائعا.
وحول مسألة القرم، جدد ترامب اتهامه للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بأنه يتحمل المسؤولية عن خسارة شبه الجزيرة، وأضاف: "لو كنت أنا رئيسا في تلك الفترة لما حصل ذلك".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيطرح هذه القضية أيضا خلال لقائه مع نظيره الروسي
وشدد على "العمل المهم" مع ماي اثناء قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، مؤكدا "متانة" العلاقات بين البلدين.
وأوضح "نحن متفقون دائما على لغة واحدة"، بحسب وكالة "رويترز".
ملف إيران
من جهة ثانية أشارت ماي إلى أنها ناقشت مع ترامب، ما يمكن فعله بخصوص إيران.
وقالت "اتفقنا على مواصلة الجهود لمواجهة أنشطة إيران في المنطقة"، في حين أكد الرئيس الأميركي على ضرورة "ألا تحصل إيران على السلاح النووي".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي على ضرورة "ألا تحصل إيران على السلاح النووي"، قائلا: "لقد شجعت رئيسة الوزراء ماي على مواصلة الضغط على إيران".