بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

15 آب 2020 12:02ص مجلس الأمن يصوت على تمديد حظر السلاح عن طهران

بوتين يقترح قمة سباعية.. وواشنطن تصادر «أكبر شحنة وقود» إيرانية

حجم الخط
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عقد قمة عبر الإنترنت مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وإيران في محاولة لتجنب «مواجهة وتصعيد» في الأمم المتحدة حيث تحاول واشنطن تمديد حظر الأسلحة على إيران فيما سارعت فرنسا بالإعلان عن تأييدها لهذا المقترح.

وقال بوتين في بيان «القضية ملحة». وأضاف أن البديل سيكون «مزيدا من تصعيد التوتر وزيادة خطر الصراع، ولا بد من تجنب هذا السيناريو».

وسيعلن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا في وقت لاحق نتيجة التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة. 

ويقول دبلوماسيون إنها ستفشل وتعرض مصير الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية لخطر أكبر.

وهددت الولايات المتحدة بأنها إذا لم تنجح فستعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي، رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام 2018. 

ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة قد تحاول القيام بذلك خلال الأسبوع المقبل.

وقال بوتين إن روسيا، حليفة إيران في الحرب الأهلية السورية، ما زالت ملتزمة تماما بالاتفاق النووي وإن الهدف من القمة سيكون «تحديد الخطوات التي ستسمح بتجنب المواجهة وتصعيد الموقف في مجلس الأمن».

وقال أيضا إن القادة يمكن أن يناقشوا اتخاذ «إجراءات موثوقة للأمن وبناء الثقة في الخليج»، مضيفا أن ذلك قد «يتحقق إذا حشدنا الإرادة السياسية والنهج البناء لجميع دولنا ودول المنطقة».

ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التفاوض على اتفاق جديد مع إيران يمنعها من تطوير أسلحة نووية ويقيد أنشطتها في المنطقة وأماكن أخرى. 

ووصف الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي توصلت إليه إدارة أوباما، بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق».

ومن المقرر أن ينقضي أجل حظر الأسلحة المفروض منذ 13 عاما في تشرين الأول، بموجب الاتفاق النووي الذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات.

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدأ الخميس التصويت على مشروع قرار لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران طرحته الولايات المتحدة وتعارضه روسيا والصين اللتان تملكان حق النقض، وستعلن النتيجة في جلسة بدأت ليل الجمعة السبت.

وفي محاولة لحشد مزيد من الدعم في المجلس، قلصت الولايات المتحدة مشروع قرارها الثلاثاء إلى أربع فقرات فقط تركز على تمديد حظر الأسلحة على طهران «إلى أن يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك»، وقالت إنه «ضروري للحفاظ على السلام والأمن الدوليين».

لكن دبلوماسيين ومحللين قالوا إن مسودة القرار لن تسري على الأرجح. ويستلزم تبني قرار تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

وفي أول رد فعل على المقترح الروسي قال قصر الإليزيه أمس إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعد للمشاركة في الاجتماع الافتراضي الذي دعا اليه بوتين.

وقال قصر الإليزيه في بيان «نؤكد استعدادنا للمشاركة من حيث المبدأ». وأضاف: «لقد اتخذنا بالفعل مبادرات بنفس الروح في الماضي».

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس العالم إلى الوحدة لدعم مسعى أميركا لتمديد حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى أجل غير مسمى.

وقال بومبيو إن السماح لإيران بشراء وبيع الأسلحة كما تشاء هو «جنون».

وقال بومبيو في فيينا، حيث التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ومسؤولين نمساويين بارزين: «نطلب من الدول حث مجلس الأمن الدولي على تجديد حظر الأسلحة على إيران. لا يمكننا السماح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بشراء الأسلحة وبيعها. هذا مجرد جنون».

وأضاف بومبيو: «ندعو العالم كله إلى الانضمام إلينا. الأمر لا يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)».

ورفض بومبيو الحديث عما اذا كانت واشنطن ستحاول على الفور إعادة فرض العقوبات في حال عدم الموافقة على قرار تمديد حظر السلاح، قائلاً: «نأمل في نجاحنا. عندما نرى النتائج سنتخذ قراراً بشأن كيفية المضي قدماً».

من جهة أخرى أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة سيطرت على أربع شحنات وقود إيرانية كانت في طريقها إلى فنزويلا وصادرتها.

ووصفت وزارة العدل هذا الأمر بأنه «أكبر عملية مصادرة أميركية لوقود إيراني على الإطلاق». وقالت الوزارة إنها نفذت أمراً أصدرته محكمة أميركية في مقاطعة كولومبيا بمصادرة الشحنات.

وأضافت أنه، «بمساعدة شركاء أجانب» باتت الشحنات المصادرة تحت السيطرة الأميركية. وذكرت أن إجمالي الشحنات يبلغ حوالي 1.116 مليون برميل من المنتجات البترولية.

ولم تذكر متى وأين جرت مصادرة الشحنات. وقالت وزارة العدل إنه بعد احتجاز الشحنات، صعدت البحرية الإيرانية بالقوة على متن سفينة «لا علاقة لها بالأمر في محاولة على ما يبدو لاسترداد الوقود المصادر»، لكنها لم تفلح.

في المقابل صرح مسؤول إيراني لم يذكر اسمه لـ«وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء» بأنه لم تتم مصادرة أي سفن أو شحنات بنزين إيرانية.

(أ ف ب - رويترز)