بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

20 نيسان 2021 12:02ص محادثات فيينا: موسكو وصلنا إلى مرحلة صياغة مشاريع القرارات

الوكالة الدولية تطالب طهران بتفسير لوجود آثار يورانيوم

حجم الخط
بلغت المباحثات الجارية حاليا في فيينا والهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني «مرحلة الصياغة» لنص مشترك محتمل، على رغم أن التوصل الى حل لا يزال بعيد المنال، وفق ما أفاد دبلوماسي روسي امس.

من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الوكالة وإيران بدأتا امس «الانخراط في عملية مركزة» تهدف إلى توضيح استفسارات الوكالة بشأن الوجود السابق المحتمل لمواد نووية في مواقع غير معلنة.

وكتب ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا إلى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، عبر حسابه على تويتر إنه «بعد أسبوعين من النقاشات بشأن إعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، يمكننا أن نلحظ برضا أن المفاوضات دخلت مرحلة الصياغة».

وأضاف «الحلول العملية لا تزال بعيدة، لكننا انتقلنا من الكلمات العامة الى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف» المتمثل عمليا بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه أحاديا العام 2018 معيدة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وعودة الأخيرة الى احترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم العام 2015.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي أسبوعي امس إن المفاوضات «لم تنته بعد».

وتابع «نحن في بداية طريق هذه المحادثات الصعبة».

وفي الأيام الماضية، كثّف الأطراف الذين ما زالوا ضمن الاتفاق مباحثاتهم في فيينا في إطار ما يعرف بـ«اللجنة المشتركة» للاتفاق النووي، من أجل التوصل الى حل يتيح عودة طهران وواشنطن الى الالتزام ببنوده. ويتواجد وفد أميركي في العاصمة النمسوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس الى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين تولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.

وقال عباس عراقجي، معاون وزير الخارجية الإيرانية ورئيس الوفد في فيينا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية السبت «يبدو أنه يتم تشكيل تفاهم جديد وهناك أرضية مشتركة بين الجميع الآن. معالم المسار الذي يجب قطعه باتت معروفة نوعا ما. بالطبع لن يكون هذا المسار سهلا».

وأضاف «اختلاف وجهات النظر لم ينته بعد، وهناك اختلافات في وجهات النظر يجب تقليصها خلال المحادثات المقبلة»، مضيفا «المفاوضات وصلت الآن إلى مرحلة يمكن فيها للأطراف البدء في العمل على نص مشترك... على الأقل في المجالات التي تلتقي فيها الآراء».

من جهته،  أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يرى رغبة في إنقاذ اتفاق 2015 النووي مع إيران، مشيرا إلى حدوث تقدم في محادثات في فيينا تهدف لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

وقال: «أعتقد أن هناك رغبة جيدة بين الطرفين (إيران والولايات المتحدة) للتوصل إلى اتفاق، وهذه أنباء سارة». لكنه لم يخض في التفاصيل.

وأضاف «أعتقد أن كلا الطرفين مهتمان حقا بالتوصل إلى اتفاق، وهما يمضيان من القضايا العامة إلى تلك الأكثر تفصيلا، والتي هي بوضوح، من جانب تخص رفع العقوبات، ومن الجانب الآخر تتعلق بقضايا الالتزام (بالاتفاق) النووي».

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن مفاوضات فيينا الخاصة بالعودة للاتفاق النووي تشهد تقدمًا ملحوظا، مشيرًا إلى أن هناك إرادةً حقيقية لدى كل الأطراف في التوصل لاتفاق.

في الاثناء، طالبت الوكالة الذرية إيران بتقديم تفسيرات حول منشأ آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن عنها إيران من قبل، وهي قضية يمكن أن تؤثر على مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت الوكالة في بيان «بدأت الوكالة الدولية وإيران اليوم عملية مركزة تهدف لتوضيح قضايا عالقة تتعلق بالضمانات». وأضافت أن الاجتماع كان على مستوى الخبراء.

وتجاوز الاتفاق النووي الإيراني بشكل فعلي ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالات المخابرات الأميركية أنه برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته إيران في 2003. وتنفي إيران السعي قط لامتلاك أسلحة نووية.

لكن في العامين المنصرمين، عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لليورانيوم المعالج في ثلاثة مواقع لم تعلن إيران عنها قط للوكالة، فيما يعد مؤشرا على أن طهران تملك مواد نووية مرتبطة بأنشطة قديمة ولا يعرف أحد مصيرها.

ويتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتعقب تلك المواد للتأكد من أن إيران لا تحوّل أي مواد لصنع أسلحة نووية.