بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

3 حزيران 2020 12:27م «مخلصون لولاية الفقيه».. جيش إيران يُلملم «خطيئة مميتة» لأحد قادته

حبيب الله سيّاري حبيب الله سيّاري
حجم الخط

لم تتوقّف بعد تداعيات "التصريح" الذي أدلى به مساعد المنسق للجيش الإيرانيّ، بل لا تزال تلقي بظلالها على ما يبدو، على موقف الأخير، الذي أحرج بتلك "السقطة" المدوية.

إذ لم تكف خطوة حذف مقابلة المساعد المنسق للجيش، حبيب الله سياري، التي انتقد فيها التمييز ضدّ الجيش مقابل الأعمال الدعائيّة للحرس الثوري، من وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسمية (إرنا) قبل يومين، فاندفع الجيش للتأكيد مجددًا في بيان صدر في وقت متأخر مساء أمس، أنّ قادته "مخلصون لولاية الفقيه".

فقد شدد الجيش في بيانه، على أنّ عناصره وقادته كافة ينفذون أوامر المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، مؤكدًا أن وحدة الجيش والحرس "غير قابلة للتفكك".

كما ركّز على أهمية العلاقة بين الجيش والحرس، الذي يتمتع بسلطات واسعة في إيران، زاعمًا أنّ "الأعداء" الذين لم يشرح من هم، "فسروا وحللوا ونشروا المقابلة بشكل منحاز"، علمًا أنّ المقابلة نشرت على الوكالة الرسمية.

ودون التطرُّق إلى أسباب حذف "إرنا" للمقابلة، قال إنّ "حديث حبيب الله سياري استمر 90 دقيقة، لكنّ ما بث منها 13 دقيقة فقط".

تمييز بين الحرس الثوري والجيش

كانت وكالة الأنباء الرسمية نشرت مقطع فيديو قصيرًا لمقابلة مع المنسق المساعد للجيش، بعنوان "ما لم يُسمع عن الجيش من لسان الأدميرال سياري"، انتقد فيها ضمنيًا التمييز القائم ضدّ الجيش، والأعمال الدعائيّة للحرس الثوري والباسيج، معتبرًا أنها ضد المبادئ العسكريّة.

كما انتقد الأنشطة السياسيّة والاقتصاديّة للحرس الثوريّ، قائلاً: "ليس من مصلحة القوات المسلحة التدخل في الأمور الاقتصادية".

يشار إلى أنه كان من المقرر أن تنشر "إرنا" المقابلة على حلقات، وذلك بعد أسابيع قليلة من مقتل ما لا يقل عن 19 من أفراد البحريّة الإيرانيّة بنيران صديقة من مدمّرة "جماران" على فرقاطة "كنارك". ولكن تمّ حذف الحلقة الأولى، من دون أي توضيح، وذلك بعد ساعات فقط من نشرها.

يشار إلى أنّ حبيب الله سيّاري شغل منصب قائد للقوة البحريّة في الجيش الإيرانيّ منذ عام 2008، ثم أقيل من منصبه لاحقًا وعين مساعدًا لمنسّق الجيش بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانيّة علي خامنئي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

المصدر: العربيّة