بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

29 أيار 2020 09:41ص مستبقًا ترامب.. بومبيو يحذّر من طلّاب الصين: قد يكونوا جواسيس في مدارسنا

حجم الخط

منذ ظهور "كورونا" وتصاعد عدّاده العالميّ، تتفاقم يومًا بعد يوم الأزمة على خطّ بكين واشنطن، وفي آخر حلقاتها ما ذهب إليه وزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو، اليوم الجمعة، واصفًا الطلاب الصينيّين في بلاده، بأنّهم قد يكونون جواسيس للصين، مستبقًا بذلك المؤتمر الصحافيّ المزمع عقده لاحقًا من قبل الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، من أجل الكشف عن الخطوات التي ستتخذها الإدارة بحق بكين.

ففي تصريح يجسّد تصاعد التوتر بين البلدين، قال بومبيو خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" إنّ الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لمنع ما وصفه بالتجسّس المحتمل من قبل الطلاب الصينيين.

وردًا على سؤال حول تقرير صحافيّ نشر سابقًا وألمح إلى إمكانيّة طرد ترامب لآلاف طلاب الدراسات العليا، قال بومبيو: "إنّ الطلاب الصينيّين لا يجب أن يكونوا هنا في مدارسنا للتجسّس"، موضحًا أنّ الإدارة الأميركيّة أمام تحدّ وعليها واجب التأكد من أنّ "هؤلاء الطلاب الذين يأتون إلى هنا للدراسة لا يتصرفون باسم الحزب الشيوعيّ الصينيّ".

"ليست عنصريّة"

إلى ذلك، أكّد وزير الخارجيّة الأميركيّ أنّ تلك الخطوة "ليست ذعرًا أحمر، ولا عنصريّة. الشعب الصينيّ شعب عظيم"، مضيفًا "لكن الأمر يشبه أيام الاتحاد السوفياتيّ، فهذا نظام شيوعيّ استبداديّ يشكل خطرًا حقيقيًا على الولايات المتحدة".

هذا وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت في وقت سابق إلى أنّ إدارة ترامب تدرس إلغاء تأشيرات الدخول لآلاف الطلاب الخريجين المرتبطين بالجيش الصينيّ. ويتوقع أن تثير تلك الخطوة انتقادات عدة من قبل الجامعات التي تعتمد بشكل متزايد على الرسوم الدراسيّة من الطلاب الأجانب - والتي تعدّ الصين والهند أكبر مصادرها - وقد تضررت بالفعل بشدّة من إغلاق COVID-19.

ترامب غير راضٍ عن الصين

يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان أعلن، مساء الخميس، أنّه سيعقد، اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحافيًا بشأن الصين، من دون أن يعطي تفاصيل إضافيّة بشأن مضمونه، وذلك وسط تصاعد التوترات الأميركيّة الصينيّة حول هونغ كونغ وتداعيات فيروس "كورونا" المستجد، حيث قال لصحافيين في المكتب البيضويّ أمس الخميس: "سنعلن غدًا ما سنفعله مع الصين. نحن غير راضين عن الصين".

يأتي مؤتمر ترامب بعد يومين على إقرار البرلمان الصينيّ قانونًا مثيرًا للجدل حول الأمن في هونغ كونغ، أثار انتقادات أميركيّة وغربيّة، وأثار توقّعات بأنّ واشنطن تخطّط للرد. ويخشى كثر في هونغ كونغ وفي الغرب، من أن يوجّه المشروع ضربة قاضية للحريات في المدينة.

وكان بومبيو أبلغ الكونغرس، الأربعاء، بأنّ هونغ كونغ لم تعد تتمتّع بالحكم الذاتيّ، وهو ما يُجرّد هذا المركز الماليّ من حقوقه التجاريّة المميّزة المنصوص عليها في القانون الأميركيّ.

وجاء في بيان بومبيو أنّ "هونغ كونغ لم تعد مؤهّلة للمعاملة نفسها التي كانت القوانين الأميركيّة تكفلها لها قبل تموز/ يوليو 1997".

المصدر: العربيّة + اللواء