أخبار دولية

وذكر فاوتشي الذي يترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية التابع لوزارة الصحة الأميركية في مقابلة صحفية الخميس أن هناك أبحاثا تجري في الوقت الحالي لتحديد الطفرة المحتملة وتداعياتها.

ويسعى علماء منذ عدة أشهر إلى معرفة ما إذا كانت قد حدثت طفرة في فيروس كوفيد-19، وهل لذلك علاقة في انتشاره المتجدد السريع بين ملايين الناس عبر العالم.

وقال باحثون في مختبر لوس ألاموس الوطني إن طفرة تسمى D614G ربما أدت إلى زيادة في قابلية الفيروس على الانتقال.

وفي الشهر الماضي، وجد علماء الفيروسات في مركز سكريبس ريسيرش بفلوريدا أن الفيروسات التي تحتوي على طفرة D614G كانت معدية أكثر بكثير من تلك التي لا تمتلكها.

ومن جانبه، قال فاوتشي في المقابلة التي أجرتها معه دورية الجمعية الطبية الأميركية إن البيانات الأخيرة تظهر أن "هناك طفرة واحدة تجعل الفيروس قادرا على التكاثر أكثر... وقد يكون أكثر قابلية للانتشار".

وكان علماء معهد سكريبس قد رصدوا حدوث طفرة لبروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس والتي تساعده على دخول الخلايا.

ووجدوا أن D614G تمنح الفيروس مزيدا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارا، وهو ما يسهل بدوره التصاقه بالخلايا واختراقها.

بدوره، كشف هيريون تشوي، عالم الفيروسات الذي شارك في الإشراف على الدراسة، أن البحث توصل إلى أن الفيروسات التي حدثت لها هذه الطفرة كانت "معدية أكثر بكثير من تلك التي لم تحدث لها الطفرة".

فاوتشي، اشار في تصريح سابق الى ان حصيلة الإصابات اليومية بكوفيد-19 في الولايات المتحدة قد ترتفع إلى مئة ألف ما لم تتّخذ تدابير جديدة لاحتواء الجائحة.

وحتى الآن أصيب بالمرض نحو 10.6 ملايين شخص على مستوى العالم، بينما قضى أكثر من نصف مليون منذ بدء تفشيه في ديسمبر الماضي.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا، إذ سجلت حتى الآن أكثر من 126 ألف وفاة، ونحو 2.5 مليون إصابة.

أم منظمة الصحة العالمية ، فكانت قدر حذّرت الاثنين الماضي من أن وباء كوفيد-19 "أبعد ما يكون من نهايته" داعية العالم إلى التصرف بدءا من الآن من دون انتظار إنتاج لقاح.