بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

2 نيسان 2020 12:02ص مليون إصابة بكورونا قريباً.. والفيروس على طاولة مجلس الأمن

شرطيون كوريون يرتدون ثياباً واقية من كورونا خلال الإشراف على إعادة مواطنين من إيطاليا إلى سيول (أ ف ب) شرطيون كوريون يرتدون ثياباً واقية من كورونا خلال الإشراف على إعادة مواطنين من إيطاليا إلى سيول (أ ف ب)
حجم الخط
أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن قلقها إزاء «التصاعد السريع» لتفشي فيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة وانتشاره عالميا، وأضافت أنها تتوقع مليون حالة إصابة بكورونا حول العالم قريبا، بالإضافة إلى 50 ألف وفاة.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن «عدد الوفيات ازداد أكثر من مرتين في الأسبوع الماضي» وأضاف «في الأيام المقبلة سنصل إلى مليون إصابة مؤكدة و50 ألف وفاة».

وتابع غيبريسيوس أنه «خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، شهدنا نموا كبيرا في عدد الحالات الجديدة، حيث وصلت (الإصابة) تقريبا إلى كل دولة وإقليم ومنطقة».

وقال غيبريسوس ضمن تصريحاته: «قبل ثلاثة أشهر من الآن لم نكن نعلم شيئا عن هذا المرض».

وكان مسؤولو منظمة الصحة العالمية قد قالوا، الاثنين، إن عمليات الإغلاق التي تقوم بها الحكومات ليست كافية لاحتواء فيروس كورونا.

وأودى الفيروس القاتل حتى الآن بأكثر من 43 الف شخص في العالم ثلاثة ارباعهم في اوروبا، في وقت تبدو الولايات المتحدة مهددة باجتياح من الوباء الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة تواجهها البشرية منذ 1945. 

وأمس اعلنت اسبانيا البلد الثاني الاكثر تضررا بالوباء في العالم تسجيل عدد قياسي يومي جديد بلغ 864 وفاة في 24 ساعة، متجاوزة بذلك عتبة تسعة الاف وفاة. 

ومن أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، دعي أكثر من 3،75 مليارات شخص، أي 48 في المئة من سكان العالم الى البقاء في منازلهم. 

وسجلت المملكة المتحدة في يوم واحد 563 وفاة اضافية بفيروس كورونا، في عدد قياسي جديد يظهر تفشيا كبيرا للوباء ويرفع الحصيلة الاجمالية في البلاد الى اكثر من الفي وفاة. 

وسبق ان اصاب الفيروس رئيس الوزراء بوريس جونسون الموجود في الحجر الصحي، اضافة الى وزير الصحة مات هانكوك ووارث العرش البريطاني الامير تشارلز الذي خرج الاثنين من حجر استمر سبعة ايام بناء على توصيات السلطات البريطانية. 

وتجاوزت ايران أمس سقف ثلاثة الاف وفاة. 

وتواجه الولايات المتحدة حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأميركيين تقريبا، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء. 

فقد طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مواطنيه الاستعداد، على غرار أوروبا، لأسابيع «مؤلمة جدا». 

وتخطّت أمس عتبة عدد الاصابات بكورونا في اميركا مئتي ألف إصابة بحسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز المعتمدة مرجعا في رصد هذه الإصابات على الأراضي الأميركية.

وبلغت حصيلة وفيات الفيروس 4.361 حالة في الولايات المتحدة التي تتصدّر قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس مع 203.608 إصابات مسجّلة.

وولاية نيويورك هي بؤرة الوباء في الولايات المتحدة مع تسجيلها 1900 وفاة على الاقل، وفق حاكمها اندرو كيومو.

وفي محاولة للحد من التفشي المتنامي للوباء، طلب من اكثر من ثمانية اميركيين من اصل عشرة ملازمة منازلهم.

ويعتبر البيت الابيض ان الوباء سيؤدي الى وفاة ما بين مئة الف ومئتي الف شخص في حال التزم الاميركيون الاجراءات الحالية، مقابل ما بين 1.5 و2.2 مليون

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكوكب «يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة» قبل 75 عاماً. 

وأوضح أنّ هذه الجائحة «يجتمع فيها عنصران: الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب». وحذر مدراء وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية» في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس. 

إلى ذلك، عرضت تونس على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى «تحرك دولي عاجل» للحد من تداعيات فيروس كورونا بحسب مسودة حصلت عليها وكالة فرانس برس أمس. 

وبشكل عام يؤكد مشروع القرار الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم لدواع إنسانية». 

وتقترح تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن في المسودة، أن يعبر المجلس عن «القلق إزاء التداعيات على الأمن الغذائي والاقتصادات ... في كافة أنحاء العالم بسبب القيود المفروضة على العمل والتنقل والانشطة التجارية وإجراءات العزل ووقف الأنشطة الصناعية».

وبحسب دبلوماسيين فإن مصير المشروع غير مؤكد إذ إن الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل تحديد الصين مصدرا للفيروس، ما يعني على الأرجح أن القرار سيواجه بفيتو بكين. 

وروسيا التي تتمتع أيضا بحق الفيتو، ربما تريد أيضا أن يتضمن القرار إلغاء العقوبات لمكافحة الوباء بشكل أفضل. 

ومن دون الدعم الأميركي والأوروبي فإن القرار في هذه الحالة يواجه احتمالات فشله في الحصول على تسعة أصوات ضرورية على الأقل من بين 15 صوتا لتمريره. 

ولم يتوصل مجلس الأمن الدولي ولا الجمعية العامة للامم المتحدة بعد الى موقف موحد إزاء الوباء. 

(أ ف ب - رويترز)