أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، أن بلاده ستطرد 60 دبلوماسيا أميركيا وستغلق قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبورغ، وذلك ردا على الاجراءات التي اتخذتها واشنطن بحق موسكو، في إطار قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال.
وصرح لافروف في مؤتمر صحافي ان الاجراءات التي ستتخذها موسكو "تشمل طرد العدد نفسه من الدبلوماسيين وسحب الترخيص من القنصلية العامة للولايات المتحدة في سان بطرسبورغ".
وأمهلت الخارجية الروسية القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ ، يومين للتوقف عن تقديم خدماتها، وأوضحت أنه على الدبلوماسيين الأميركيين المطرودين من روسيا مغادرة البلاد بحلول يوم 5 إبريل.
وعن الرد الروسي تجاه الدول الأخرى أوضح لافروف" أن (رد موسكو) سيكون متطابقا للجميع في ما يتعلق بعدد الأشخاص الذين سيغادرون روسيا".
وتابع "في هذه اللحظة بالذات تم استدعاء سفير الولايات المتحدة (جون) هانتسمان الى الوزارة حيث يبلغه نائبي سيرغي ريابكوف بمضمون اجراءات الرد ازاء الولايات المتحدة".
وأضاف لافروف "نريد الرد على قرارات لا يمكن السكوت عنها بتاتا وتم اتخاذها ضدنا بتأثير من ضغوط قوية مارستها الولايات المتحدة وبريطانيا".
تأتي إجراءات الخارجية الروسية رداً مماثلا، على القرار الأميركي بطرد 60 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق القنصلية الروسية العامة في سياتل، في إطار عمل منسق بين الدول الغربية، للرد على قضية تسميم عميل روسي سابق وابنته بغاز الأعصاب في بريطانيا.
وتتهم دول غربية، موسكو بالوقوف وراء الهجوم على سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز أعصاب، يستخدم في أغراض عسكرية يعود للحقبة السوفيتية، يوم 4 مارس الماضي.
وتشمل اجراءات الطرد المنسقة تأييدا للندن التي تتهم موسكو بالوقوف وراء عملية التسميم أكثر من 140 دبلوماسيا روسيا في أوروبا وأميركا الشمالية وأوكرانيا وحتى في استراليا، في حين شددت موسكو مراراً على عدم تورطها في القضية واتهمت بريطانيا ب"عدم الرغبة في الاستماع الى رد" موسكو.
المصدر: أ ف ب