بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

9 تشرين الأول 2018 12:06ص موسكو: تنحّي الأسد بات من الماضي والوجود الأميركي يزعزع الإستقرار

المعارضة السورية تنهي سحب أسلحتها الثقيلة من إدلب

حجم الخط

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كشرط مسبق لبدء أي عملية سياسية في سوريا، باتت خارج الأجندة الدولية الراهنة في الواقع، مؤكدا إن الوجود العسكرى الأميركي في أراضٍ شرق الفرات وفى التنف يزعزع الوضع في سوريا بتعقيده للعملية السياسية.
وأكد فيرشينين، امس، لدى تعليقه على سير أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن لا أحد من وزراء خارجية الدول المشاركة في الجمعية أثار موضوع تنحي الأسد.
وأضاف فيرشينين: «يوجد فهم بأن هذا البلد الذي يحظى بعضوية الأمم المتحدة، لديه الحق بأن يرسم بنفسه إلى أين يتجه، ومن يقوده وسيطبق هذا الحق، لذا يمكنني القول إننا تجاوزنا هذه القضية (مطلب رحيل الأسد) بالفعل، وهذا جيد جدا».
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي: «إننا نتحدث ونؤكد دائمًا أنه على الأميركيين الخروج من هناك إنهم يتواجدون هناك على أسس غير قانونية وربما لا يسهل وجودهم العسكرى العملية السياسية في سوريا بل يزيد من زعزعة الوضع».
وأكد فيرشينين أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا، وأنه يجب إغلاق مخيم الركبان.
وقال فيرشينين: «هذا المخيم يقع فى منطقة التنف التي يسيطر عليها الأميركيون بشكل غير قانوني، ويجب عليهم الرحيل من هناك، وللأسف وفقًا لبعض المعلومات، تُستخدم هذه الأراضي - من بين أمور أخرى - من قِبل إرهابيى داعش للقيام بالاستراحة وإعادة ترتيب أوضاعهم، وهذا أمر سيئ من أى وجهة نظر».
في غضون ذلك، سحبت الفصائل الجهادية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أسلحتها الثقيلة من أجزاء من المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في محافظة إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق الروسي التركي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول. 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الهيئة، التي لم تعلن عن موقفها من الاتفاق وتسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب «سحبت مع فصائل جهادية أقل نفوذاً وبشكل غير علني أسلحتها الثقيلة من أجزاء واسعة من المنطقة المنزوعة السلاح». 
وأوضح عبد الرحمن أن العملية بدأت قبل يومين، وجرى حتى الآن «سحب كامل الأسلحة الثقيلة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي»، مشيراً إلى أن العملية لا تزال مستمرة في مناطق أخرى. ومن بين التنظيمات الجهادية الأخرى التي سحبت أسلحتها، وفق عبد الرحمن، تنظيم حراس الدين الذي كان أعلن سابقاً رفضه للاتفاق الروسي التركي. ولم يصدر عن هيئة تحرير الشام أي موقف متعلق بالاتفاق أو بانسحاب مقاتليها من المنطقة المنزوعة السلاح. 
وبموجب الاتفاق الروسي التركي، على كافة الفصائل العاملة في إدلب أن تسحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة في مهلة أقصاها الأربعاء.
وأعلنت وكالة الأناضول التركية في وقت سابق امس أن الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل معارضة مقربة من تركية أبرزها حركة أحرار الشام، أنهت سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة. 
وأكد المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى لفرانس برس انتهاء العملية، مشيراً إلى أن المقاتلين سيبقون على انتشارهم في المنطقة بسلاحهم الخفيف والمتوسط. 
من جانب آخر، أفادت صحيفة «الوطن» السورية بأن اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث في سوريا توصل لعدة قرارات تنظيمية، بينها استبدال اسم «القيادة القطرية» بـ«القيادة المركزية».
ونقلت «الوطن» عن مصادر مطلعة أن من بين هذه القرارات تغيير واستبدال اسم «القيادة القطرية بـ«القيادة المركزية لحزب البعث»، بحيث لم يعد هناك أمين قطري للحزب بل «أمين عام».
وأضافت أنه سيصبح أيضا الاسم التنظيمي للأمين القطري المساعد «الأمين العام المساعد»، وبالتالي أصبح أعضاء «القيادة القطرية» أعضاء «القيادة المركزية»، كما تم استبدال تسمية «المؤتمر القطري» بعبارة «المؤتمر العام».
(ا.ف.ب - رويترز - وكالات)