بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

1 آب 2018 12:13ص موسكو: لا هجوم واسعاً على إدلب في الوقت الحاضر

النظام ينتزع حوض اليرموك.. وفشل المفاوضات بشأن رهائن السويداء

حجم الخط
سيطر النظام وحلفاؤه بالكامل على حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا بعدما هزموا تنظيم داعش, في حين أعلنت موسكو أن لا هجوم واسعا على ادلب في الوقت الحاضر. دبلوماسيا أعلنت الامم المتحدة أن مبعوثها إلى سوريا يعتزم تنظيم اجتماع مطلع أيلول المقبل في جنيف مع روسيا وايران وتركيا حول تشكيل لجنة دستورية مهمتها اعداد دستور جديد لسوريا. 
وسيطرت قوات النظام على المعقل الرئيسي للتنظيم في بلدة الشجرة الأمر الذي ترك بضع قرى في أيدي فصيل تابع للتنظيم يحمل اسم جيش خالد بن الوليد وكان يسيطر على حوض اليرموك.
وكانت المنطقة الريفية آخر مساحة من جنوب غرب سوريا استمر فيها القتال بعد أن استعاد الجيش السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ومعظم محافظة درعا إلى الشرق.
وقال مصدر استخباراتي إقليمي إن ما بين ألف و1500 من مقاتلي داعش، كانوا مرابطين في المنطقة، استسلموا نتيجة القصف الجوي الروسي المكثف.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن «معارك عنيفة تترافق مع غارات سورية وروسية تطال آخر جيب انكفأ اليه مقاتلو التنظيم في حوض اليرموك بعد طرده من كافة القرى والبلدات» التي تحصن فيها. 
وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن «قرية القصير هي آخر تواجد لإرهابيي داعش في حوض اليرموك» مشيراً الى أن وحدات الجيش «تخوض اشتباكات عنيفة في آخر معاقل داعش الإرهابي» في القرية. 
وقال عبد الرحمن إن احتدام المعارك جاء بعد «فشل مفاوضات بين قوات النظام والتنظيم لنقل من تبقى من مقاتلي الاخير، وعددهم مئة اضافة الى افراد عائلاتهم، الى البادية السورية مقابل اطلاق التنظيم سراح 30 سيدة وطفلا» خطفهم الأسبوع الماضي من محافظة السويداء المجاورة.
ومع  سيطرة قوات النظام في حوض اليرموك، سلم عشرات من عناصر التنظيم وأفراد من عائلاتهم أنفسهم  لفصيل معارض، يقاتل مؤخراً مع دمشق بعد موافقته على اتفاق تسوية في بلدة حيط، وفق المرصد. 
وخلال عملية التسليم «أطلق عناصر الفصيل المعارض النار على مجموعة منهم، وأردوا 34 قتيلاً بين عناصر من التنظيم ورجال من عائلاتهم» وفق المرصد من دون ان تتضح ملابسات ما حصل.
وفي محافظة القنيطرة المجاورة، أفادت وكالة سانا عن «إخراج آخر دفعة من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة جباثا الخشب والقرى التابعة لها» في الريف الشمالي الى ادلب (شمال غرب).
في الأثناء, اعلنت روسيا امس ان قوات النظام لن تشن «هجوما واسعا» على منطقة ادلب في شمال سوريا في الوقت الحاضر، وهي المنطقة التي اعتبرها النظام اولويته الجديدة.
وقال الموفد الروسي الى سوريا الكسندر لافرنتييف بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية «من غير الوارد، ولن يكون واردا في الوقت الحاضر، شن هجوم واسع على ادلب». 
وجاء كلام المسؤول الروسي في ختام اجتماع حول الازمة السورية عقد في سوتشي في جنوب روسيا بين ممثلين للروس والايرانيين والاتراك اضافة الى ممثلين للنظام والمعارضة. 
واعرب لافرنتييف عن الامل «بأن تنجح المعارضة المعتدلة مع شركائنا الاتراك الذي اخذوا على عاتقهم الحفاظ على استقرار هذه المنطقة» في مهمتهم هذه، مضيفا «ان التهديد القادم من هذه المنطقة لا يزال كبيرا». 
من جهته، قال ممثل النظام بشار الجعفري «في ما يتعلق باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية ليس هناك حل وسط»، معتبرا ان «عودة إدلب بالمصالحات الوطنية هو مطلب الحكومة السورية وإذا لم تعد فللجيش السوري الحق باستعادتها بالقوة».
بدوره، قال رئيس وفد المعارضة احمد طعمه «نحن نعمل على إستقرار إدلب من خلال فصائل الجيش السوري الحر وشريكنا الضامن التركي». 
كما طالب طعمه بتحويل منطقة ادلب من «منطقة خفض تصعيد الى منطقة وقف اطلاق نار كامل».  
وخلال اجتماع سوتشي  سلم ممثلو النظام لائحة تضم اكثر من عشرة الاف اسم يقولون انهم محتجزون في مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة، في حين ان المعارضين لم يسلموا سوى لائحة تضم نحو 15 اسما، بحسب لافرنتييف. 
من جانبها، أعلنت الامم المتحدة  ان مبعوثها الى سوريا يعتزم تنظيم اجتماع مطلع أيلول المقبل في جنيف مع روسيا وايران وتركيا حول تشكيل لجنة دستورية مهمتها اعداد دستور جديد لسوريا. 
وقالت الامم المتحدة في بيان ان ستافان دي ميستورا أجرى امس»مشاورات غير رسمية» في سوتشي بروسيا مع ممثلين من ايران وتركيا وروسيا حول تشكيل هذه اللجنة التي ستضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السورية.
وتابع البيان ان «المبعوث الخاص في عجلة لاجراء مشاورات غير رسمية في مطلع ايلول  مع ايران وروسيا وتركيا لوضع اللمسات الاخيرة على اللجنة الدستورية». 
وكان دي ميستورا نظم في حزيران  الماضي اجتماعا مماثلاً في مقر الأمم المتحدة في جنيف لكنه لم يحصل سوى على لائحة بخمسين اسما من النظام السوري بينما لم تقدم المعارضة لائحة مرشحيها الخمسين سوى في تموز  الحالي. 
وقال بيان  إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يعتزم إجراء محادثات مع إيران وروسيا وتركيا في أيلول للبدء في وضع اللمسات الأخيرة على لجنة تهدف إلى صياغة دستور سوري جديد.
وتلقى دي ميستورا، الذي يشارك في محادثات في روسيا مع القوى الثلاث تستمر يومين، قوائم من الحكومة السورية والمعارضة بأسماء المرشحين المقترحين للجنة الدستورية.
وأضاف البيان «المبعوث الخاص يتطلع لإجراء مشاورات رسمية (مع الدول الثلاث)... بأوائل سبتمبر في جنيف كي يبدأ في وضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية».
(ا.ف.ب - رويترز)