بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

15 آب 2018 12:11ص موسكو وأنقرة تبحثان مصير إدلب وسط استعداد النظام لإقتحامها

مجلس سوريا الديمقراطية زار دمشق: اللامركزية والدستور والانتخابات

حجم الخط
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه تم في سوريا القضاء على تنظيم داعش بشكل كامل تقريبا، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية اليوم في سوريا هي القضاء على «جبهة النصرة».
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، امس أن موسكو وأنقرة تتحاوران بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك في إدلب، مشيرا إلى أن الوضع في إدلب يعد اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق خفض التصعيد الأخرى، بما في ذلك بسبب «جبهة النصرة».
وشدد على أن روسيا تشاهد في الآونة الأخيرة الأعمال العدوانية من جانب هذه المنظمة الإرهابية في إدلب، بما في ذلك حوادث إطلاق النار على قاعدة حميميم.
وأضاف أن روسيا تقدم مساعدة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، وفي الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين. 
وذكر أن لدى الجيش السوري الحق الكامل في قمع استفزازات النصرة ومكافحة الإرهابيين في إدلب.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي إنه يأمل أن تتمكن بلاده وروسيا من إيجاد حل بشأن منطقة إدلب في شمال سوريا التي تسيطر عليها قوات المعارضة ويهدف النظام لاستعادتها.
وقال تشاووش أوغلو إن من المهم التمييز بين «الإرهابيين» ومقاتلي المعارضة وما يصل إلى ثلاثة ملايين مدني في إدلب.
وقال في أنقرة قبيل محادثات مع نظيره الروسي «علينا تحديد هذه (الجماعات) الإرهابية والقضاء عليها بالمخابرات والقوات العسكرية».
وتابع «قصف إدلب والمدنيين والمستشفيات والمدارس لمجرد أن هناك إرهابيين سيكون مذبحة».
وقال تشاووش أوغلو «علينا التمييز بين المعارضين المعتدلين والمتطرفين. السكان المحليون والمعارضون المعتدلون منزعجون جدا من هؤلاء الإرهابيين لذلك يتعين علينا جميعا قتالهم».
وقال إيان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي إن تركيا وروسيا وإيران اتفقت «على بذل ما في وسعها لتجنب» وقوع معركة في إدلب.
وقال لافروف متحدثاً في مؤتمر صحفي مع تشاووش أوغلو إن الموقف الغربي المناهض لعودة اللاجئين لسوريا فاجأ موسكو.
وقال: «تم إخلاء جزء كبير من سوريا من الإرهابيين. وحان الوقت لإعادة بناء البنية التحتية وجميع ضرورات الحياة لبدء عودة اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن ومن أوروبا لديارهم».
وأكد مصدر عسكري سوري مطلع أن العملية العسكرية في إدلب باتت أقرب من أي وقت مضى في ظل فشل خيارات سياسية كانت مطروحة في السابق.
وأوضح المصدر، لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه «نحن أمام خيار وحيد وهو التقدم البري ضمن عملية عسكرية تم التنسيق حولها مع الجانب الروسي، بعد عملية استطلاع واسعة للمنطقة جرت خلال الأيام الماضية».
وأشار مصدر ميداني لوكالة «سبوتنيك» إلى أن التمهيد الناري أتى بعد رصد تحركات وحشود للمسلحين في هذه القرى والبلدات التي تعد خطوط تماس مع مواقع الجيش السوري بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن قوات النظام لن تبقى بموقع المدافع عن مواقعها وخاصة بعد سلسلة محاولات فاشلة للمسلحين بشن هجمات متكررة، كان آخرها ظهر أمس عندما حاول مسلحو «النصرة» التقدم عبر محور بلدة الخوين حيث تم التصدي لهم عبر سلاح المدفعية والرشاشات الثقيلة، وكان سبق ذلك عدة محاولات على محاور ريف حماة الشمالي والشمال الغربي المتاخمة لريف إدلب الجنوبي.
على صعيد اخر قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة.
وكان وفد يشمل أفرادا من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة.
وقال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية امس إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور.
وقال إن «الحوار الطويل» تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل.
وأضاف أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية.
وقال «اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات».
وأضاف درار أن مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها.
من جهة اخرى، بحث وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب مع وفد اممي رفيع المستوى، من قيادة قوات الأمم المتحدة مؤلفا من اللواء فرانسيس فيب سانزيري قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان «أندوف»، المسؤول عن اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واللواء كريستين لوند رئيس أركان «الأنتسو» المسؤولة عن اتفاقية الهدنة وخطوط الرابع من حزيران لعام 1967، والوفد المرافق لهما آلية إعادة انتشار قوات الأمم المتحدة في منطقة الفصل وعلى طول خط وقف إطلاق النار وفق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما تم التطرق الى الخطوات التي تم الاتفاق عليها لإعادة تفعيل استخدام معبر بوابة القنيطرة وفق الاتفاقية التي تضمن تأمين عبور الأهالي في الجولان السوري المحتل إلى سوريا بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
(رويترز-وكالات)